الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
7 أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=666268أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=32709_28640_28642_30504_32570_793لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
7 ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : لولا كلمة تدل على انتفاء الشيء لثبوت غيره ، والحق أنها مركبة من لو الدالة على انتفاء الشيء لانتفاء غيره ، ولا النافية ، فدل الحديث على انتفاء الأمر لثبوت المشقة ؛ لأن انتفاء النفي ثبوت فيكون الأمر منفيا لثبوت المشقة ، وفيه دليل على أن الأمر للوجوب من وجهين . أحدهما : أنه نفى الأمر مع ثبوت الندبية ، ولو كان للندب لما جاز النفي . ثانيهما : أنه جعل الأمر مشقة عليهم وذلك إنما يتحقق إذا كان الأمر للوجوب ؛ إذ الندب لا مشقة فيه ؛ لأنه جائز الترك ، وقال الشيخ أبو إسحاق في اللمع : في هذا الحديث دليل على أن الاستدعاء على جهة الندب ليس بأمر حقيقة ؛ لأن السواك عند كل صلاة مندوب إليه ، وقد أخبر الشارع أنه لم يأمر به ، وقوله : لأمرتهم بالسواك ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : أي باستعمال السواك ؛ لأن السواك هو الآلة ، وقد قيل : إنه يطلق على الفعل أيضا ؛ فعلى هذا لا تقدير ، وقال ابن دقيق العيد : السر في استحباب nindex.php?page=treesubj&link=793السواك عند القيام إلى الصلاة أنا مأمورون في كل حالة من أحوال التقرب إلى الله - تعالى - أن نكون في حالة كمال ونظافة إظهارا [ ص: 13 ] لشرف العبادة ؛ قال : وقد قيل : إن ذلك لأمر يتعلق بالملك ، وهو أن يضع فاه على في القارئ فيتأذى بالرائحة الكريهة ، فسن السواك لأجل ذلك ؛ وفيه حديث في مسند البزار ، وقال الحافظ زين الدين العراقي : يحتمل أن يقال : حكمته عند إرادة الصلاة ما ورد من أنه يقطع البلغم ، ويزيد في الفصاحة ، وتقطيع البلغم مناسب للقراءة ؛ لئلا يطرأ عليه فيمنعه القراءة ، وكذلك الفصاحة