الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2144 أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش عن nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=15916زر عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=668376قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=2435تسحروا فإن في السحور بركة وقفه عبيد الله بن سعيد
2144 [ ص: 140 ] ( تسحروا , فإن في السحور بركة ) قال النووي : رووه بفتح السين وضمها قال في فتح الباري : لأن المراد [ ص: 141 ] بالبركة الأجر والثواب فيناسب الضم ؛ لأنه مصدر بمعنى التسحر , والبركة كونه يقوي على الصوم وينشط له , ويخفف المشقة فيه فيناسب الفتح ؛ لأنه ما يتسحر به , وقيل : البركة ما يتضمن من الاستيقاظ , والدعاء في السحر , والأولى أن nindex.php?page=treesubj&link=2435البركة في السحور تحصل بجهات متعددة , وهي : اتباع السنة , ومخالفة أهل الكتاب , والتقوي به على العبادة والزيادة في النشاط , والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك , ويجتمع معه على الأكل ، والسبب للذكر , والدعاء وقت مظنة الإجابة , وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام , وقال [ ص: 142 ] ابن دقيق العيد : هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية , فإن إقامة السنة توجب الأجر وزيادة , ويحتمل الأمور الدنيوية كقوة البدن على الصوم , وتيسيره من غير إضرار بالصائم قال : ومما يعلل به استحباب السحور المخالفة لأهل الكتاب ؛ لأنه ممتنع عندهم , وهذا أحد الأجوبة المقتضية للزيادة في الأجور الأخروية قال : وقد وقع للمتصوفة في مسألة السحور كلام من جهة [ ص: 143 ] [ ص: 144 ] اعتبار nindex.php?page=treesubj&link=2334حكمة الصوم , وهي كسر شهوة البطن والفرج , والسحور قد يباين ذلك قال : والصواب [ ص: 145 ] أن يقال : ما زاد في المقدار حتى يعدم هذه الحكمة بالكلية , فليس بمستحب كالذي يصنعه المترفون من التأنق في المآكل , وكثرة الاستعداد لها , وما عدا ذلك تختلف مراتبه .