وممن توفي فيها من الأعيان : 
الحسين بن الحسين بن عبد الرحمن  ، أبو عبد الله الأنطاكي  
قاضي ثغور الشام  يعرف بابن الصابوني  ، وكان ثقة نبيلا ، قدم بغداد  وحدث بها . 
علي بن الحسين بن حرب بن عيسى  ، أبو عبيد بن حربويه  
القاضي بمصر  ، تولى القضاء بمصر  مدة طويلة جدا ، وكان ثقة عالما جليلا ، من خيار القضاة وأعدلهم ، وكان يتفقه على مذهب  أبي ثور  ، وقد ذكرناه في   [ ص: 55 ]   " طبقات الشافعية " بما فيه مقنع وكفاية ، وقد استعفى عن القضاء ، فعزل عنه في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، ورجع إلى بغداد  فأقام بها حتى مات بها في هذه السنة في صفر ، وصلى عليه أبو سعيد الإصطخري  ، ودفن بداره . 
قال  الدارقطني    : حدث عنه  أبو عبد الرحمن النسائي  في الصحيح ، ولعله مات قبله بعشرين سنة ، وذكر من جلالته وفضله ، رحمه الله . 
محمد بن الفضل بن العباس  ، أبو عبد الله البلخي الزاهد  
حكي عنه أنه مكث أربعين سنة لم يخط فيها خطوة لغير الله ، ولا نظر في شيء فاستحسنه ; حياء من الله عز وجل ، وأنه مكث ثلاثين سنة لم يمل على ملكيه قبيحا . 
محمد بن سعد أبو الحسين الوراق  
صاحب أبي عثمان النيسابوري  ، وكان فقيها يتكلم على المعاملات . 
ومن جيد كلامه قوله : من غض بصره عن محرم ، أورثه الله بذلك حكمة على لسانه يهتدي بها سامعوه ، ومن غض نفسه عن شبهة نور الله قلبه نورا يهتدي به إلى طريق مرضاة الله . 
يحيى بن عبد الله بن موسى  ، أبو زكريا الفارسي  
كتب بمصر  عن الربيع بن سليمان  وكان ثقة صدوقا حسن الصلاة ، عدلا عند الحكام . 
				
						
						
