وممن توفي فيها من الأعيان : 
شرف الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي   
تملك بغداد  بعد أبيه ، وكان يحب الخير ويبغض الشر ، وأمر بترك المصادرات ، وكان   [ ص: 434 ] مرضه بالاستسقاء ، فتزايد به حتى كانت وفاته ليلة الجمعة الثاني من جمادى الآخرة عن ثمان وعشرين سنة وخمسة أشهر ، وكانت مدة ملكه سنتين وثمانية أشهر ، وحمل تابوته إلى تربة أبيه بمشهد علي ، وكلهم فيه تشيع . 
محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر ، أبو بكر النجار   
ويلقب غندرا أيضا ، روى عن أبي بكر النيسابوري  وطبقته ، وكان فهما يحفظ القرآن حفظا حسنا ، ومن ثقات الناس . 
محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل أبو الفضل الخزاعي الجرجاني   
قدم بغداد  وحدث بها . قال الخطيب    : كانت له عناية بالقراءات ، وصنف أسانيدها ، ثم ذكر أنه كان يخلط ، ولم يكن مأمونا على ما يرويه ، وأنه وضع كتابا في الحروف ، ونسبه إلى أبي حنيفة  ، فكتب  الدارقطني  وجماعة أن هذا الكتاب موضوع لا أصل له ، فافتضح ، وخرج من بغداد  إلى الجبل  فاشتهر أمره هناك ، وحبطت منزلته ، وكان يسمي نفسه أولا كميلا ، ثم غيره إلى محمد . 
 [ ص: 435 ] محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سلمة بن إياس ، أبو الحسين البزار   
الحافظ ، ولد في محرم سنة ثلاثمائة ورحل إلى بلاد شتى ، وروى عن ابن جرير  والبغوي  وخلق ، وروى عنه جماعة من الحفاظ - منهم  الدارقطني    - شيئا كثيرا ، وكان يعظمه ويجله ولا يستند بحضرته ، وكان ابن المظفر  ثقة ثبتا ، وكان قديما ينتقي على المشايخ ، ثم كانت وفاته يوم الجمعة ، ودفن يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى أو الآخرة من هذه السنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					