[ ص: 184 ] وممن توفي فيها من الأعيان :
أبو طاهر المقرئ أحمد بن علي بن عبد الله بن سوار صاحب المصنفات في علوم القرآن كان ثقة ثبتا مأمونا عالما بهذا الشأن ، قد جاوز الثمانين ؛ رحمه الله تعالى .
أبو المعالي
أحد الصلحاء الزهاد ذوي الكرامات والمكاشفات ، وكان كثير العبادة متقللا من الدنيا ، لا يلبس صيفا ولا شتاء إلا قميصا واحدا ، فإذا اشتد البرد وضع على كتفه مئزرا ، وذكر أنه أصابته فاقة شديدة في رمضان فعزم على الذهاب إلى بعض أصحابه ; ليستقرض منه شيئا ، قال : فبينما أنا أريده إذا بطائر قد سقط على كتفي وقال : يا أبا المعالي ، أنا الملك الفلاني لا تمض إليه ; نحن نأتيك به قال فبكر إلي الرجل ، رواه في منتظمه من طريقين عنه ، كانت وفاته في هذه السنة ، ودفن قريبا من قبر ابن الجوزي أحمد .
السيدة بنت القائم بأمر الله أمير المؤمنين
التي تزوجها طغرلبك توفيت في هذه السنة ودفنت بالرصافة ، وكانت كثيرة الصدقة والإيثار ، وجلس لعزائها في بيت النوبة الوزير ، والله أعلم .