[ ص: 207 ] ثم دخلت سنة ثلاث وخمسمائة 
فيها أخذت الفرنج - لعنهم الله - مدينة طرابلس ،  وقتلوا من فيها من الرجال ، وسبوا الحريم والأطفال  ، وغنموا الأمتعة والأموال ، ثم أخذوا مدينة جبلة  بعدها بعشر ليال ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الكبير المتعال ، وقد هرب منهم فخر الملك بن عمار  فقصد صاحب دمشق  طغتكين  فأكرمه وأقطعه بلادا كثيرة . 
وفيها وثب بعض الباطنية  على الوزير أبي نصر بن نظام الملك  فجرحه ، ثم أخذ الباطني فسقي الخمر فأقر على جماعة من الباطنية  فأخذوا فقتلوا . وحج بالناس الأمير قايماز    . 
				
						
						
