[ ص: 326 ] ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وخمسمائة  
فيها حاصر زنكي  دمشق  فحصنها الأتابك  معين الدين أنر مملوك طغتكين ،  فاتفق موت ملكها جمال الدين محمد بن بوري بن طغتكين ،  فأرسل معين الدين  إلى أخيه  مجير الدين أبق  وهو ببعلبك  فملكه دمشق  فذهب زنكي  إلى بعلبك  فأخذها واستناب عليها نجم الدين أيوب    . 
وفيها دخل الخليفة المقتفي لأمر الله  على الخاتون فاطمة  أخت السلطان مسعود  وأغلقت بغداد  أياما ، وكان وقتا مشهودا . 
وفيها تزوج السلطان ببنت أمير المؤمنين وكان يوما مشهودا . 
وفيها نودي للصلاة على رجل صالح فاجتمع الناس بمدرسة الشيخ عبد القادر ،  ثم اتفق أن الرجل عطس فأفاق وحضرت جنازة رجل آخر فصلى عليه . 
وفيها نقصت المياه من سائر الدنيا . وفيها ولد صاحب حماة  تقي الدين   [ ص: 327 ] عمر شاهنشاه بن أيوب بن شاذي    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					