ذكر ويل وصعود 
قال الله تعالى : ويل يومئذ للمكذبين    [ المرسلات : 15 ] . وقال تعالى :   [ ص: 168 ] سأرهقه صعودا    [ المدثر : 17 ] . وقال  الإمام أحمد    : حدثنا حسن ،  حدثنا ابن لهيعة ،  عن دراج ،  عن أبي الهيثم ،  عن أبي سعيد ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " ويل : واد في جهنم  ، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ، والصعود : جبل من نار  ، يتصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي به كذلك فيه أبدا   " . وكذا رواه الترمذي ،  عن عبد بن حميد ،  عن الحسن بن موسى الأشيب ،  عن ابن لهيعة ،  عن دراج ،  ثم قال : غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من طريق ابن لهيعة    . ( كذا قال ) . وقد رواه ابن جرير ،  عن يونس ،  عن ابن وهب ،  عن عمرو بن الحارث ،  عن دراج ،  به . 
وبكل حال فهو حديث غريب ، بل منكر ، والأظهر في تفسير ويل أنه ضد السلامة والنجاة ، كما تقول العرب : ويل له ، ويا ويله ، وويله . 
وقد روى البزار ،   وابن جرير ،   وابن أبي حاتم ،  وابن مردويه ،  من حديث شريك القاضي ،  عن  عمار الدهني ،  عن عطية ،  عن أبي سعيد ،  قال :   [ ص: 169 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : سأرهقه صعودا    . قال : " هو جبل في النار من نار ، يكلف أن يصعده ، فإذا وضع يده عليه ذابت ، فإذا رفعها عادت ، وإذا وضع رجله عليه ذابت ، فإذا رفعها عادت   " . 
وقال قتادة    : قال ابن عباس    : صعود : صخرة في جهنم ، يسحب عليها الكافر على وجهه   . 
وقال  السدي    : صعود : صخرة ملساء في جهنم ، يكلف أن يصعدها   . 
وقال مجاهد  سأرهقه صعودا    . أي مشقة من العذاب   . وقال قتادة    : عذابا لا راحة فيه ، واختاره ابن جرير    . 
				
						
						
