ثم ذكر بعد ذلك وهو النوع الثامن من الشفاعة ، وهو شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار بذنوبه وكبائر إثمه ، فيخرجون منها . وقد تواترت بهذا النوع الأحاديث ، وقد خفي علم ذلك على الشفاعة في أهل الكبائر ، الخوارج والمعتزلة ، فخالفوا في ذلك جهلا منهم بصحة الأحاديث ، وعنادا ممن علم ذلك واستمر على بدعته . وهذه الشفاعة يشاركه فيها الملائكة والنبيون والمؤمنون ، وهذه الشفاعة تتكرر منه أربع مرات .