شجرة طوبى
قال الإمام أحمد : حدثنا علي بن بحر ، حدثنا هشام بن يوسف ، حدثنا معمر ، عن ، عن يحيى بن أبي كثير عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع يقول : عتبة بن عبد السلمي الشام ؟ " قال : لا . قال : " تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة ، تنبت على ساق واحد ، وينفرش أعلاها " . قال : ما عظم أصلها ؟ قال : " لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها ، حتى تنكسر ترقوتها هرما " . قال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : فما عظم العنقود ؟ قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع يطير ، ولا يفتر " . قال : فما عظم الحبة ؟ قال : " هل ذبح أبوك تيسا من غنمه قط عظيما ؟ " قال : نعم . قال : " فسلخ إهابه فأعطاه أمك ، قال : اتخذي لنا منه دلوا ؟ " قال : نعم . قال الأعرابي : فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي ؟ قال : " نعم ، وعامة عشيرتك " . جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الحوض ، وذكر الجنة ، فقال الأعرابي : فيها فاكهة ؟ قال : " نعم ، وفيها شجرة تدعى طوبى " . فذكر شيئا لا أدري ما هو ، قال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال : " ليست تشبه شيئا من شجر أرضك " . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتيت
[ ص: 309 ] وقال حرملة ، عن ، أخبرني عبد الله بن وهب عمرو ، أن دراجا حدثه أن أبا الهيثم حدثه ، عن أبي سعيد ، " . عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال : يا رسول الله ، طوبى لمن رآك وآمن بك . قال : " طوبى لمن رآني وآمن بي " وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني " . قال رجل : يا رسول الله ، وما طوبى ؟ قال : " شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها