1 فصل 1
قال ابن إسحاق : خيبر في حصنيهم وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الوطيح والسلالم ، حتى إذا أيقنوا بالهلكة ، سألوه أن يسيرهم وأن يحقن دماءهم ، ففعل ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حاز الأموال كلها ؛ الشق ، والنطاة ، والكتيبة ، وجميع حصونهم ، إلا ما كان من ذينك الحصنين ، فلما سمع بهم أهل فدك قد صنعوا ما صنعوا ، بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يسيرهم ويحقن دماءهم ، ويخلوا له الأموال ، ففعل ، وكان ممن مشى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم في ذلك محيصة بن مسعود ، أخو بني حارثة ، فلما نزل أهل خيبر على ذلك ، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعاملهم في الأموال على النصف ، وقالوا : نحن أعلم بها منكم ، وأعمر لها . فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف ، على أنا إذا شئنا أن نخرجكم أخرجناكم . وعامل أهل فدك بمثل ذلك .