[ ص: 609 ] فصل في لا خلاف أنه ، عليه الصلاة والسلام ، أقام بقية شهر رمضان يقصر الصلاة ويفطر ، وهذا دليل من قال من العلماء : إن مدة إقامته عليه السلام ، بمكة فله أن يقصر ويفطر إلى ثمانية عشر يوما في أحد القولين ، وفي القول الآخر ، كما هو مقرر في موضعه . المسافر إذا لم يجمع الإقامة
قال : ثنا البخاري أبو نعيم ، ثنا سفيان ( ح ) وحدثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن يحيى بن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك قال : أقمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا نقصر الصلاة . وقد رواه بقية الجماعة من طرق متعددة ، عن يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي البصري ، عن أنس به نحوه .
ثم قال : ثنا البخاري عبدان ، ثنا عبد الله ، أنبأنا عاصم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : بمكة تسعة عشر يوما يصلي ركعتين . ورواه أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا من وجه آخر - زاد البخاري : البخاري وحصين [ ص: 610 ] كلاهما - وأبو داود ، والترمذي ، من حديث وابن ماجه ، عاصم بن سليمان الأحول ، عن عكرمة ، عن ابن عباس به . وفي لفظ : سبع عشرة . لأبي داود
وحدثنا ثنا أحمد بن يونس ، أبو شهاب ، عن عاصم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : . وقال أقمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر تسع عشرة نقصر الصلاة ابن عباس : فنحن نقصر ما بيننا وبين تسع عشرة ، فإذا زدنا أتممنا .
وقال أبو داود : ثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا ثنا ابن علية ، علي بن زيد ، عن عن أبي نضرة ، عمران بن حصين قال : يقول : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الفتح ، فأقام ثماني عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين ، يا أهل البلد صلوا أربعا فإنا سفر وهكذا رواه الترمذي من حديث علي [ ص: 611 ] بن زيد بن جدعان وقال : هذا حديث حسن صحيح .
ثم رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : ثم قال : رواه غير واحد ، عن أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة . ابن إسحاق ، لم يذكروا ابن عباس .
وقال ابن إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، ومحمد بن علي بن الحسين ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، وغيرهم قالوا : وعمرو بن شعيب ، بمكة خمس عشرة ليلة . أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم