ذكر في وفدهم عبد عوف بن أصرم ، فأسلم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ، وقبيصة بن مخارق ، الذي له حديث في الصدقات ، وذكر في وفد بني هلال زياد بن عبد الله بن مالك بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر ، فلما دخل المدينة تيمم منزل خالته ميمونة بنت [ ص: 363 ] الحارث ، فدخل عليها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله ، رآه فغضب ، ورجع فقالت : يا رسول الله ، إنه ابن أختي . فدخل ، ثم خرج إلى المسجد ومعه زياد ، فصلى الظهر ، ثم أدنى زيادا فدعا له ، ووضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه ، فكانت بنو هلال تقول : ما زلنا نتعرف البركة في وجه زياد . وقال الشاعر لعلي بن زياد :
يا ابن الذي مسح الرسول برأسه ودعا له بالخير عند المسجد أعني زيادا لا أريد سواءه
من غائر أو متهم أو منجد ما زال ذاك النور في عرنينه
حتى تبوأ بيته في ملحد