حديث في جوابه صلى الله عليه وسلم لمن سأل عما سأل قبل أن يسأله عن شيء منه
قال : حدثنا الإمام أحمد عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، أنا الزبير بن عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز ، ولم يسمعه منه ، قال : حدثني [ ص: 113 ] جلساؤه ، وقد رأيته عن وابصة الأسدي ، وقال عفان : ثنا غير مرة ، ولم يقل : حدثني جلساؤه . قال : وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه . قال : " دعوا وابصة ادن يا وابصة " . مرتين أو ثلاثا . قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه ، فقال : " يا وابصة أخبرك أم تسألني؟ " فقلت : لا بل أخبرني . فقال : " جئت تسأل عن البر والإثم " . فقلت : نعم . فجمع أنامله ، فجعل ينكت بهن في صدري ويقول : " يا وابصة استفت قلبك واستفت نفسك - ثلاث مرات - البر ما اطمأنت إليه النفس ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه ، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم ، فقالوا : إليك يا