غزوة الأكراد   
ثم ذكر ابن جرير  بسنده عن سيف ،  عن شيوخه ، أن جماعة من الأكراد  والتف إليهم طائفة من الفرس  اجتمعوا ، فلقيهم أبو موسى  بمكان من أرض بيروذ قريب من نهر تيرى ،  ثم سار عنهم أبو موسى  إلى أصبهان ،  وقد استخلف على حربهم الربيع بن زياد  بعد مقتل أخيه المهاجر بن زياد ،  فتسلم الحرب وهو حنق عليهم ، فهزم الله العدو . ولله الحمد والمنة ، كما هي عادته المستمرة وسنته المستقرة ، في عباده المؤمنين ، وحزبه المفلحين من أتباع سيد المرسلين . ثم خمست الغنيمة وبعث بالفتح والأخماس إلى عمر ،  رضي الله عنه . 
 [ ص: 179 ] وقد سار ضبة بن محصن العنزي ،  فاشتكى أبا موسى  إلى عمر ،  وذكر عنه أمورا لا ينقم عليه بسببها ، فاستدعاه عمر ،  فسأله عنها ، فاعتذر منها بوجوه مقبولة فسمعها عمر  وقبلها ، ورده إلى عمله وعذر ضبة  فيما تأوله . ومات عمر  وأبو موسى  على صلاة البصرة    . 
				
						
						
