شجاع بن الوليد ( ع )
ابن قيس ، الإمام المحدث العابد الصادق ، أبو بدر السكوني الكوفي ، نزيل بغداد .
حدث عن عطاء بن السائب ، ، وليث بن أبي سليم ، ومغيرة بن مقسم وقابوس بن أبي ظبيان ، وسليمان الأعمش ، وهمام بن عروة ، ، وموسى بن عقبة ، وطبقتهم . وخصيف
حدث عنه ولده أبو همام الوليد بن شجاع ، ، ويحيى بن معين وأحمد ، وإسحاق ، وعلي ، وأبو عبيد ، وسعدان بن نصر ، وأبو بكر الصغاني ، وعبد الله بن روح المدائني ، ومحمد بن عبيد الله المنادي ، ويحيى بن أبي طالب ، وعدد كثير .
وكان إماما ربانيا ، من العلماء العاملين ، وحديثه في دواوين الإسلام ، وقع لنا جملة صالحة من عواليه . [ ص: 354 ]
قال : صدوق . أحمد بن حنبل
وقال محمد بن سعد : كان كثير الصلاة ورعا .
وقال : لم يكن سفيان الثوري بالكوفة أحد أعبد منه .
وقال المروذي : قال أبو عبد الله : كنت مع ابن معين ، فلقي أبا بدر ، فقال له : يا شيخ ، اتق الله ، وانظر هذه الأحاديث ، لا يكون ابنك يعطيك ، قال أبو عبد الله : فاستحييت وتنحيت ، فبلغني أنه قال : إن كنت كاذبا ، ففعل الله ، وفعل . ثم قال أبو عبد الله بن حنبل : أرجو أن يكون صدوقا .
قلت : ثم إن وثقه ، وأنصفه . نقل عن يحيى بن معين يحيى توثيقه أحمد بن أبي خيثمة .
وقد كان ابنه أبو همام من الثقات العلماء أيضا .
وأما أبو حاتم ، فقال : أبو بدر لين الحديث ، لا يحتج به .
قلت : قد قفز القنطرة ، واحتج به أرباب الصحاح .
ثم قال أبو حاتم : إلا أن عنده عن محمد بن عمرو أحاديث صحاحا .
قلت : لكن محمد بن عمرو مع صدقه وعلمه فيه لين ما ، ولم يحتج به [ ص: 355 ] الشيخان وبعض الأئمة احتج به .
قال محمد بن سعد ، : توفي وأبو حسان الزيادي أبو بدر سنة أربع ومائتين . وقال : سنة خمس ومائتين . البخاري
قلت : كان معمرا من أبناء التسعين .