ابن سليمان ، العلامة ، الحافظ ، المجود ، أبو زكريا الأموي ، [ ص: 523 ] مولاهم الكوفي ، صاحب التصانيف ، من موالي خالد بن عقبة بن أبي معيط .
ولد بعد الثلاثين ومائة ، ولم يدرك والده ، كأنه توفي وهذا حمل .
روى عن ، عيسى بن طهمان ، ومالك بن مغول ، وفطر بن خليفة ، ويونس بن أبي إسحاق ، ومسعر بن كدام ، وسفيان الثوري وحمزة الزيات ، ، وجرير بن حازم ، والحسن بن حي وإسرائيل ، وعمار بن رزيق ، ، ومفضل بن مهلهل ويزيد بن عبد العزيز ، وأبي بكر النهشلي ، وسليمان بن المغيرة ، وشريك ، ، وحماد بن سلمة ، وزهير بن معاوية وأبي الأحوص ، وابن عيينة ، وقطبة بن عبد العزيز ، والحسن بن عياش ، وأخيه ، وجود عنه حروف أبي بكر بن عياش عاصم . ولم يلق شعبة .
حدث عنه أحمد ، وإسحاق ، ويحيى ، وعلي ، ، وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن علي الخلال ، ، ومحمد بن رافع ومحمد بن عبد الله المخرمي ، ، ومحمود بن غيلان وهارون الحمال ، وموسى بن حزام الترمذي ، وأحمد بن سليمان الرهاوي ، ، وعبد بن حميد وعبدة الصفار ، ، وخلق سواهم . والحسن بن علي بن عفان العامري
وثقه يحيى بن معين . [ ص: 524 ] والنسائي
قال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن معاوية بن هشام ، ويحيى بن آدم ، فقال : يحيى واحد الناس .
وقال أبو حاتم : ثقة كان يتفقه .
وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، كثير الحديث ، فقيه البدن ، ولم يكن له سن متقدم ، سمعت عليا يقول : يرحم الله ، أي علم كان عنده ! وجعل يحيى بن آدم علي يطريه . وسمعت عبيد بن يعيش ، سمعت أبا أسامة يقول : ما رأيت قط ، إلا ذكرت يحيى بن آدم الشعبي - يريد أنه كان جامعا للعلم .
وله حديث منكر ، رواه ، علي بن المديني والحلواني ، والفضل بن سهل ، والمخرمي ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبيه ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ، ولا تنكرونه ، فصدقوا به ، قلته ، أو لم أقله ، فإني أقول ما يعرف ، ولا ينكر ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ، ولا تعرفونه ، فكذبوا به ، قلته أو لم أقله ، فإني لا أقول ما ينكر ، وأقول ما يعرف .
أخرجه ، ورواته ثقات . الدارقطني
قال : في صحة هذا الحديث مقال لم نر في شرق الأرض ولا غربها أحدا يعرف هذا من غير رواية ابن خزيمة يحيى ، ولا رأيت محدثا يثبت هذا عن . [ ص: 525 ] أبي هريرة
وقال : وجاء عن البيهقي يحيى مرسلا لسعيد المقبري .
قلت : وصله قوي ، والثقة قد يغلط .
وقال محمد بن غيلان : سمعت أبا أسامة يقول : كان عمر في زمانه رأس الناس ، وهو جامع ، وكان بعده ابن عباس في زمانه ، وبعده الشعبي في زمانه ، وكان بعده ، وكان بعد سفيان الثوري الثوري . يحيى بن آدم
قلت : قد كان من كبار أئمة الاجتهاد ، وقد كان يحيى بن آدم عمر كما قال في زمانه ، ثم كان علي ، وابن مسعود ومعاذ ، ، ثم كان بعدهم في زمانه وأبو الدرداء ، زيد بن ثابت ، وعائشة وأبو موسى ، ، ثم كان وأبو هريرة ابن عباس ، ، ثم وابن عمر علقمة ، ومسروق ، وأبو إدريس ، ، ثم وابن المسيب عروة ، ، والشعبي والحسن ، ، وإبراهيم النخعي ومجاهد ، ، وعدة ، ثم وطاوس الزهري ، ، وعمر بن عبد العزيز وقتادة ، وأيوب ، ثم الأعمش ، ، وابن عون ، وابن جريج ، ثم وعبيد الله بن عمر الأوزاعي ، ، وسفيان الثوري ومعمر ، ، وأبو حنيفة وشعبة ، ثم مالك ، ، والليث ، وحماد بن زيد وابن عيينة ، ثم ابن المبارك ، ، ويحيى القطان ، ووكيع وعبد الرحمن ، ، [ ص: 526 ] ثم وابن وهب ، يحيى بن آدم وعفان ، وطائفة ، ثم والشافعي أحمد ، وإسحاق ، وأبو عبيد ، ، وعلي بن المديني ، ثم وابن معين أبو محمد الدارمي ، ، وآخرون من أئمة العلم والاجتهاد . ومحمد بن إسماعيل البخاري
قال دعلج السجزي : حدثنا محمد بن أحمد البراء ، سمعت علي بن عبد الله يقول : نظرت ، فإذا الإسناد يدور على ستة - يعني الأسانيد الصحاح - قال : فلأهل المدينة ، ابن شهاب الزهري ولأهل مكة ، عمرو بن دينار ولأهل البصرة قتادة ، ، ويحيى بن أبي كثير ولأهل الكوفة أبو إسحاق ، ، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن صنف ، فمن والأعمش المدينة مالك ، ، ومن وابن إسحاق مكة ابن جريج وابن عيينة ، ومن البصرة ابن أبي عروبة ، ، وحماد بن سلمة وشعبة ، وأبو عوانة ، ومعمر ، وقد سمع معمر من الستة ، ومن الكوفة ، ومن سفيان الثوري الشام الأوزاعي ، ومن واسط هشيم .
قلت : أغفل حماد بن زيد ، ، وما هما بدونهم . والليث
قال : ثم انتهى علم هؤلاء إلى يحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن أبي زائدة ، ، وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن آدم .
قلت : نسي ابن المبارك ، ، ووكيعا ، وهم من بحور العلم . وابن وهب
وقد وقع لنا بعلو ، كتاب " الخراج " ليحيى بن آدم . [ ص: 527 ]
واتفق موته غريبا ببلد فم الصلح في سنة ثلاث ومائتين ، في شهر ربيع الأول ، في النصف منه ، قيده محمد بن سعد وذكر العام البخاري وأبو حاتم .
أخذ عنه قراءة عاصم : شعيب بن أيوب الصريفيني ، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل ، وعبد الله بن محمد بن شاكر ، وآخرون .
قال أبو هشام الرفاعي : حدثنا قال : سألت يحيى بن آدم أبا بكر عن حروف عاصم التي في هذه الكراسة أربعين سنة ، فحدثني بها كلها ، وقرأها علي حرفا حرفا .
أخبرنا الحسن بن علي ، وأبو المعالي بن المؤيد ، قالا : أخبرنا جعفر بن علي ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا الحسين بن علي ، أخبرنا عبد الله بن يحيى ، أخبرنا إسماعيل الصفار ، حدثنا الحسن بن علي العامري ، حدثنا ، حدثنا يحيى بن آدم أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، معاذ بن جبل قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ، وأمرني أن آخذ مما سقت السماء ومما سقي بعلا العشر ، وما سقي بالدوالي نصف العشر . عن
[ ص: 528 ] هذا حديث صالح ، جيد الإسناد ، لكن فيه إرسال بين مسروق ومعاذ ، أخرجه ابن ماجه ، عن الحسن بن علي بن عفان ، فوافقناه بعلو .
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة ، عن خليل بن بدر ، وعلي بن فادشاه ، وأحمد بن محمد ، قالوا : أخبرنا أبو علي المقرئ ، أخبرنا ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ عبد الله بن جعفر ، حدثنا محمد بن عاصم ، حدثنا ، عن يحيى بن آدم إسرائيل ، عن الأسود بن قيس ، عن جندب بن سفيان قال : أبو بكر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الغار ، قال : لا تدخل يا رسول الله ، حتى أستبرئه ، فدخل أبو بكر الغار ، فأصاب يده شيء ، فجعل يمسح الدم عن أصبعه ، ويقول :
هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
. [ ص: 529 ] لما انطلقوبه : سمعت يقول : الميل ثلاثة آلاف وست مائة ذراع إلى أربعة آلاف ، والفرسخ ثلاثة أميال ، والبريد اثنا عشر ميلا . يحيى بن آدم
قال هشام بن منصور : سمعت يقول : قال لي أحمد بن حنبل : يجيئني الرجل ممن أبغضه ، وأكره مجيئه ، فأقرأ عليه كل شيء معه ، لأستريح منه ، ولا أراه ، ويجيء الرجل أوده ، فأردده حتى يرجع إلي . يحيى بن آدم