زكريا بن عدي ( خ ، ت )
ابن زريق ، وقيل : ابن الصلت ، الإمام الحافظ الثبت أبو يحيى التيمي ، مولاهم الكوفي ، نزيل بغداد ، أخو نزيل مصر ، وكان عدي ذميا فأسلم . يوسف بن عدي
حدث زكريا عن : حماد بن زيد ، وشريك ، وأبي الأحوص ، [ ص: 443 ] وهشيم ، ، وابن المبارك ويزيد بن زريع ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وطبقتهم .
حدث عنه : إسحاق بن راهويه ، وإسحاق الكوسج ، ، وعبد بن حميد ، وأبو محمد الدارمي ، وحجاج بن الشاعر وأحمد بن علي البربهاري ومعاوية بن صالح الدمشقي ، خارج " الصحيح " ، وفي " الصحيح " بواسطة ، وخلق سواهم . ومحمد بن إسماعيل البخاري
قال أحمد العجلي : كوفي ثقة ، رجل صالح متقشف .
وقال المنذر بن شاذان : ما رأيت أحفظ من زكريا بن عدي . جاءه أحمد بن حنبل ويحيى ، فقالا : أخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو ، فقال : ما تصنعون به ؟ خذوا حتى أملي عليكم كله ، وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش ، فيميز ألفاظهم .
وقال عبد الرحمن بن خراش : هو ثقة ورع .
وقيل : إنه لما احتضر ، قال : اللهم إني إليك مشتاق .
قال أبو عوف البزوري : ما كتبت عن أحد أفضل من زكريا بن عدي .
وقال أبو يحيى صاعقة : قدم زكريا بن عدي ، فكلموا له من يستعمله على قرية في الشهر بثلاثين درهما ، فرجع بعد شهر ، وقال : ليس أجدني [ ص: 444 ] أعمل بقدر الأجرة .
واشتكت عينه ، فأتاه رجل بكحل ، فقال : أنت ممن يسمع الحديث مني ؟ قال : نعم ، فأبى أن يأخذه .
وقد نال منه أبو نعيم الكوفي بلا حجة ، وقال : ما له وللحديث ؟ هو بالتوراة أعلم .
قال ابن سعد : هو من موالي تيم الله ، وكان رجلا صالحا ثقة ،
قال : وتوفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة ومائتين .
وقال إسماعيل بن أبي الحارث وغيره : مات في ثاني جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة ومائتين ببغداد .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه وغيره إجازة ، قالوا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا محمد بن محمد ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا زكريا بن عدي ، أخبرنا عبيد الله بن عمرو ، عن ابن عقيل ، عن جابر ، قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة من الأنصار في نخل لها يقال له الأسواف ففرشت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت صور لها مرشوش ، فقال : " الآن يأتيكم رجل من أهل الجنة " ، [ ص: 445 ] فجاء أبو بكر ، ثم قال : " الآن يأتيكم رجل من أهل الجنة " ، فجاء عمر ، فقال : " الآن يأتيكم رجل من أهل الجنة " ، قال : فلقد رأيت رأسه مطأطئا من تحت الصور ، ثم يقول : " اللهم إن شئت جعلته عليا " ، فجاء علي ، ثم إن الأنصارية ذبحت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة ، وصنعتها ، فأكل وأكلنا ، فلما حضرت الظهر ، قام فصلى وصلينا ، ما توضأ ولا توضأنا ، فلما حضرت العصر ، صلى وما توضأ ولا توضأنا .
هذا حديث حسن ، أخرجه الترمذي عن عبد عن زكريا بن عدي .