محمد بن عائذ ( د ، س )

الإمام المؤرخ الصادق ، صاحب المغازي ، أبو عبد الله القرشي [ ص: 105 ] الدمشقي الكاتب متولي ديوان الخراج بالشام زمن المأمون . اسم جده عبد الرحمن ، وقيل : أحمد ، وقيل : سعيد ، من الموالي . ولد سنة خمسين ومائة قاله أبو داود . سمع من : إسماعيل بن عياش ، والهيثم بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=17311ويحيى بن حمزة ، والعطاف بن خالد ، nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم ، والوليد بن محمد الموقري nindex.php?page=showalam&ids=16070وسويد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن مغراء ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وخلق سواهم .

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، ومحمود بن خالد ، ويعقوب الفسوي ، وأبو زرعة النصري ، ومحمود بن سميع ، ويزيد بن عبد الصمد ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، وأبو الأحوص العكبري ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، nindex.php?page=showalam&ids=14907وجعفر الفريابي ، وآخرون .

قال إبراهيم بن الجنيد : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن محمد بن عائذ ، فقال : الكاتب ثقة .

وقال أبو زرعة : سألت دحيما عنه ، فقال : صدوق .

وقال أبو زرعة الدمشقي : سألت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عنه : تراه موضعا للأخذ ؟ .

قال : نعم . قلت : وهو يعمل على الخراج ؟ قال : نعم . وذكره أبو زرعة الدمشقي في أهل الفتوى بدمشق .

وقال صالح بن محمد جزرة : ثقة ، إلا أنه قدري . [ ص: 106 ]

قال أبو داود : محمد بن عائذ كما شاء الله . قال لي يوما : أيش تكتب عني ؟! أنا أتعلم منك .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في " الكنى " : أبو أحمد محمد بن عائذ ليس به بأس ، وكناه في موضع آخر أبا عبد الله ، وهو المحفوظ .

قال محمد بن الفيض الغساني : مات محمد بن عائذ القرشي في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وحضرت جنازته .

وقال الحسن بن محمد بن بكار : مات سنة ثلاث وقال أبو زرعة : مات سنة أربع وثلاثين ، ومولده سنة خمسين ومائة .

قلت : جمع كتاب " المغازي " ، سمعت معظمه ، وكتاب " الفتوح والصوائف " . وكان على خراج غوطة دمشق . وقع لي حديثا عاليا جدا : أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي ، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي ، ومحمد بن أحمد الطرائفي ، ومحمد بن علي ابن الداية ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد المعدل ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، حدثنا محمد بن عائذ الدمشقي ، حدثنا الهيثم بن حميد ، حدثنا الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مزيد قال : ذكر الدجال في مجلس فيه أبو الدرداء فقال نوف البكالي : لغير الدجال أخوف مني من الدجال . فقال أبو الدرداء : ما هو ؟ قال : أخاف أن أسلب إيماني ولا أشعر . فقال أبو الدرداء : ثكلتك أمك يا ابن [ ص: 107 ] الكندية ، وهل في الأرض خمسون يتخوفون ما تتخوف ؟ ثم قال : وثلاثون ، ثم قال : عشرون ، ثم قال : عشرة ، ثم قال : خمسة ، ثم قال : ثلاثة . والذي نفسي بيده ما أمن عبد على إيمانه إلا سلبه ، أو انتزع منه فيفقده ، والذي نفسي بيده ما الإيمان إلا كالقميص يتقمصه مرة ، ويضعه أخرى .

مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ ( د ، س )

الْإِمَامُ الْمُؤَرِّخُ الصَّادِقُ ، صَاحِبُ الْمَغَازِي ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ [ ص: 105 ] الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ مُتَوَلِّي دِيوَانِ الْخَرَاجِ بِالشَّامِ زَمَنَ الْمَأْمُونِ . اسْمُ جَدِّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَقِيلَ : أَحْمَدُ ، وَقِيلَ : سَعِيدٌ ، مِنَ الْمَوَالِي . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ قَالَهُ أَبُو دَاوُدَ . سَمِعَ مِنْ : إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17311وَيَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَالْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15500وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16070وَسُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَغْرَاءَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدَيِّ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ .

رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، وَمَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، وَيَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ ، وَمَحْمُودُ بْنُ سُمَيْعٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ الْعُكْبَرِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُسْرِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=14907وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَآخَرُونَ .

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ : سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ ، فَقَالَ : الْكَاتِبُ ثِقَةٌ .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : سَأَلْتُ دُحَيْمًا عَنْهُ ، فَقَالَ : صَدُوقٌ .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ : سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ : تَرَاهُ مَوْضِعًا لِلْأَخْذِ ؟ .

قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : وَهُوَ يَعْمَلُ عَلَى الْخَرَاجِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . وَذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي أَهْلِ الْفَتْوَى بِدِمَشْقَ .

وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ : ثِقَةٌ ، إِلَّا أَنَّهُ قَدَرِيٌّ . [ ص: 106 ]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ كَمَا شَاءَ اللَّهُ . قَالَ لِي يَوْمًا : أَيْشِ تَكْتُبُ عَنِّي ؟! أَنَا أَتَعَلَّمُ مِنْكَ .

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ فِي " الْكُنَى " : أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَكَنَّاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ الْغَسَّانِيُّ : مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الْقُرَشِيُّ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَحَضَرْتُ جِنَازَتَهُ .

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِكَارٍ : مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ .

قُلْتُ : جَمَعَ كِتَابَ " الْمَغَازِي " ، سَمِعْتُ مُعْظَمَهُ ، وَكِتَابَ " الْفُتُوحِ وَالصَّوَائِفِ " . وَكَانَ عَلَى خَرَاجِ غُوطَةِ دِمَشْقَ . وَقَعَ لِي حَدِيثًا عَالِيًا جِدًّا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَبَرْقُوهِيُّ ، أَخْبَرَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الدَّايَةِ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ : ذُكِرَ الدَّجَّالُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَقَالَ نَوْفٌ الْبِكَالِيُّ : لَغَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ مِنِّي مِنَ الدَّجَّالِ . فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : أَخَافُ أَنْ أُسْلَبَ إِيمَانِي وَلَا أَشْعُرُ . فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ [ ص: 107 ] الْكِنْدِيَّةِ ، وَهَلْ فِي الْأَرْضِ خَمْسُونَ يَتَخَوَّفُونَ مَا تَتَخَوَّفُ ؟ ثُمَّ قَالَ : وَثَلَاثُونَ ، ثُمَّ قَالَ : عِشْرُونَ ، ثُمَّ قَالَ : عَشَرَةٌ ، ثُمَّ قَالَ : خَمْسَةٌ ، ثُمَّ قَالَ : ثَلَاثَةٌ . وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَمِنَ عَبْدٌ عَلَى إِيمَانِهِ إِلَّا سُلِبَهُ ، أَوِ انْتُزِعَ مِنْهُ فَيَفْقِدَهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا الْإِيمَانُ إِلَّا كَالْقَمِيصِ يَتَقَمَّصُهُ مَرَّةً ، وَيَضَعُهُ أُخْرَى .