[ ص: 465 ] هناد بن السري ( عخ ، م ، 4 )
ابن مصعب بن أبي بكر بن شبر بن صعفوق الإمام الحجة القدوة زين العابدين ، أبو السري التميمي الدارمي الكوفي ، مصنف كتاب " الزهد " وغير ذلك .
روى أبو العباس السراج أنه قال : ولدت سنة اثنتين وخمسين ومائة .
حدث عن : شريك ، وأبي الأحوص ، ، وابن المبارك وهشيم ، ، وعبثر بن القاسم ، وإسماعيل بن عياش ، وابن أبي الزناد وملازم بن عمرو ، ، وأبي بكر بن عياش ، وسفيان بن عيينة ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبدة بن سليمان ، وعلي بن مسهر ، وعيسى بن يونس ، وأبي معاوية ويحيى بن أبي زائدة ، وخلق . وينزل إلى قبيصة ، ، وكان من الحفاظ العباد . ويحيى بن معين
حدث عنه الجماعة ، لكن في غير " صحيحه " اتفاقا لا اجتنابا ، البخاري ، وبقي بن مخلد وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، ، وابن أبي الدنيا والرمادي ، والدقيقي ، ومطين ، وعبدان الأهوازي ، وأبو العباس السراج ، ومحمد بن صالح بن ذريح ، وابن ابن أخيه أبو دارم محمد بن السري بن يحيى ، وآخرون .
قال أبو حامد أحمد بن سهل الإسفراييني : سمعت ، وسئل عمن نكتب أحمد بن حنبل بالكوفة ، فقال : عليكم بهناد . [ ص: 466 ]
وقال أبو حاتم : صدوق .
وقال أبو داود : سمعت قتيبة يقول : ما رأيت يعظم أحدا تعظيمه وكيعا لهناد ، ثم سأله عن الأهل .
وقال : ثقة . النسائي
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ : كان هناد - رحمه الله - كثير البكاء ، فرغ يوما من القراءة لنا ، فتوضأ وجاء إلى المسجد ، فصلى إلى الزوال ، وأنا معه في المسجد ، ثم رجع إلى منزله ، فتوضأ ، وجاء فصلى بنا الظهر ، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر ، يرفع صوته بالقرآن ، ويبكي كثيرا . ثم إنه صلى بنا العصر ، وأخذ يقرأ في المصحف ، حتى صلى المغرب . قال : فقلت لبعض جيرانه : ما أصبره على العبادة ، فقال : هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة ، فكيف لو رأيت عبادته بالليل ، وما تزوج قط ، ولا تسرى ، وكان يقال له : راهب الكوفة .
قال أبو العباس الثقفي : مات في يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين .
قلت : عاش إحدى وتسعين سنة . ولا يشتبه ب : هناد بن السري الصغير الدارمي .