إبراهيم بن محمد بن عرعرة ( م )
ابن البرند بن النعمان بن علجة بن أقفع بن كزمان الحافظ الكبير [ ص: 480 ] المجود ، أبو إسحاق القرشي السامي البصري ، من ولد الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب .
نزل بغداد ، ونشر بها العلم ، وهو من أولاد المحدثين . كان والده من شيوخ القدماء . البخاري
ولد إبراهيم بعد الستين ومائة أو قبلها .
وحدث عن : ، جعفر بن سليمان الضبعي ، ومعتمر بن سليمان ، ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر ، ، وعبد الوهاب الثقفي وحرمي بن عمارة ، وعبد الرزاق بن همام ، والخليل بن أحمد المزني ، وما هو بصاحب العروض ، ، وجده وعبد الرحمن بن مهدي عرعرة بن البرند ، وعدة .
حدث عنه : مسلم ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وصالح جزرة ، ، وإبراهيم الحربي وأحمد بن أبي خيثمة ، ، وأبو يعلى الموصلي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وخلق سواهم .
قال أبو حاتم : صدوق .
وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت بخط أبي : قلت لأبي ، زكريا بن معين : فابن عرعرة ؟ قال : ثقة معروف مشهور بالطلب ، كيس الكتاب ، ولكنه يفسد نفسه ، يدخل في كل شيء .
وقال محمد بن عبيد الله : كنت عند ، فقيل له : إنهم [ ص: 481 ] يكتبون عن أحمد بن حنبل إبراهيم بن محمد بن عرعرة . فقال : أف لا يبالون عمن كتبوا .
وروى الأثرم عن أحمد أنه غمز ابن عرعرة ، وأحسب هذا من جهة سيرته لا من جهة حفظه . فقد قال الحافظ ابن عدي : حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي ، قال : أخبرنا : أحفظ من رأيت أربعة : فعد منهم عثمان بن خرزاذ إبراهيم بن محمد بن عرعرة .
قال موسى بن هارون : مات لسبع بقين من رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين .
قال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله : تحفظ عن ابن عباس أن رسول الله كان يزور البيت كل ليلة ؟ فقال : كتبوه من كتاب معاذ ، ولم يسمعوه . فقلت : إبراهيم بن عرعرة يزعم أنه سمعه ، فتغير وجه أبي عبد الله ، ونفض يده ، وقال : كذب وزور ، ما سمعوه منه ، واستعظم ذلك .
وقال ابن المديني : روى قتادة حديثا غريبا ، حدثنا أبو حسان الأعرج ، عن ابن عباس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزور البيت كل ليلة ما أقام تفرد به هشام عن قتادة ، نسخته من كتاب ، وهو حاضر ، ولم أسمعه منه . فقال لي معاذ بن هشام معاذ : هات حتى أقرأه ، قلت : دعه اليوم . [ ص: 482 ]
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : فما المانع من أن يكون سمعه من ابن عرعرة معاذ ؟ .
قلت : صدق أبو بكر ، ولا سيما وإبراهيم من كبار طلبة الحديث المعنيين به .
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن مطهر الشافعي بقراءتي عليه في سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، عن عبد المعز بن محمد البزاز ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، وزاهر بن طاهر منفردين ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الأديب ، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي ، حدثنا إبراهيم بن عرعرة ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستلم الركن بمحجنه ، ويقبل المحجن
قال يحيى : ليس هذا مكتوبا عندي .
هذا حديث صالح الإسناد غريب فرد ، رواه عن النسائي ، عن عثمان بن خرزاذ إبراهيم بن محمد بن عرعرة فوقع لنا بدلا بعلو درجتين .
وفيها مات أحمد بن نصر الخزاعي الشهيد ، ، وأمية بن بسطام وأبو [ ص: 483 ] تمام الطائي حبيب بن أوس شاعر زمانه ، وخالد بن مرداس ، وسليمان بن داود الختلي ، وسهل بن زنجلة الرازي ، ، وعبد الله بن محمد بن أسماء وعبد الرحمن بن سلام الجمحي ، وأخوه محمد بن سلام ، وعلي بن حكيم الأودي ، ، وكامل بن طلحة ومحمد بن المنهال التميمي الضرير ، ومحمد بن المنهال العطار ، أخو حجاج ، ومحمد بن يحيى بن حمزة قاضي دمشق ، ومحمد بن زياد بن الأعرابي ، وهارون بن معروف ، ومنجاب بن الحارث ، ويحيى بن بكير المصري ، ، وتقدم بعضهم .
وأبو يعقوب البويطي