[ ص: 52 ] أبو عمير بن النحاس
الإمام الحافظ العابد القدوة أبو عمير ، عيسى بن محمد بن إسحاق بن النحاس الرملي .
سمع لما قدم الوليد بن مسلم الرملة ، وضمرة بن ربيعة ، ، وأيوب بن سويد وزيد بن أبي الزرقاء ، وجماعة .
حدث عنه : أبو داود ، ، والنسائي مع تقدمه ، وأثنى عليه ، وقال : ثقة ، من أحفظ الناس لحديث ويحيى بن معين ضمرة ، ، وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم ، ، وجعفر الفريابي وعمر بن محمد بن بجير ، ، وأبو بكر بن أبي داود وابن جوصا ، وخلق كثير .
قال أبو الحسن بن جوصا : سمعت أبا عمير يقول : قدم علينا الوليد في سنة أربع وتسعين ومائة ، فاستقرض له أبي دنانير ، فحج من الرملة ، فمات منصرفه من الحج بذي المروة . فمضى أبي إلى دمشق حتى أبيع منزل الوليد ، وقضى دينه .
قال أبو زرعة : حدثنا أبو عمير الرملي ، وكان ثقة رضى .
وقال أبو حاتم : كان من العباد ، يطلب العلم ، وعلى ظهره خرقة [ ص: 53 ] قدر ذراع ، يختلف إلى الوليد وضمرة .
وقال عمر بن سهل الدينوري : سمعت ابن وهب الدينوري يقول : لقنت أبا عمير بن النحاس أربعين حديثا من حديثه ، فلما بلغت أحدا وأربعين حديثا قال : أما تستحيي؟ ! أتحشمني أن أشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلس واحد أكثر من أربعين شهادة ؟ ! .
قال ابن زبر : توفي في ثامن المحرم سنة ست وخمسين ومائتين . قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي ، أخبرنا أكمل بن أبي الأزهر الحسني سنة عشرين وستمائة ، أخبرنا أبو القاسم بن البناء ، أخبرنا أبو نصر الزينبي ، أخبرنا أبو بكر بن زنبور ، حدثنا عبد الله بن أبي داود ، حدثنا عيسى بن محمد الرملي ، حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن قتادة ، عن جابر بن زيد : وما نرسل بالآيات إلا تخويفا قال : الموت من ذلك . ومات معه في العام الزبير بن بكار ، قاضي مكة ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وعلي بن المنذر الطريقي ، ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومحمد بن عثمان بن كرامة والمهتدي بالله محمد بن الواثق ، وعبد الله بن محمد المخرمي الزهري ، وعبد الله بن أحمد بن شبويه [ ص: 54 ] المروزي ، ومحمد بن عبد الله بن المقرئ .