أبو ثور ( د ، ق )
إبراهيم بن خالد ، الإمام الحافظ الحجة المجتهد ، مفتي العراق أبو ثور ، الكلبي البغدادي الفقيه ، ويكنى أيضا أبا عبد الله . [ ص: 73 ] ولد في حدود سنة سبعين ومائة .
وسمع من : سفيان بن عيينة ، ، وعبيدة بن حميد ، وأبي معاوية الضرير ووكيع بن الجراح ، وابن علية ، ويزيد بن هارون ، ومعاذ بن معاذ ، وروح بن عبادة وأبي قطن ، وأبي عبد الله الشافعي ، وطبقتهم .
حدث عنه : أبو داود ، . وقيل : إن وابن ماجه مسلما روى عنه في مقدمة " صحيحه " ، وإنما روى عن إبراهيم بن خالد اليشكري ، وهو آخر إن شاء الله . وروى عنه أيضا : قاسم بن زكريا المطرز ، وأحمد بن الحسن الصوفي ، ، وأبو القاسم البغوي ومحمد بن إسحاق السراج ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري ، وخلق سواهم . وجمع وصنف .
قال أبو بكر الأعين : سألت عنه ، فقال : أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة ، وهو عندي في مسلاخ ، أحمد بن حنبل . سفيان الثوري
وقال : ثقة مأمون ، أحد الفقهاء . النسائي
وقال : كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا . صنف الكتب ، وفرع على السنن ، وذب عنها ، رحمه الله تعالى . ذكره أبو حاتم بن حبان الخطيب ، وأثنى عليه ، وقال : توفي في صفر سنة أربعين ومائتين . [ ص: 74 ]
قلت : عاش سبعين سنة أو أكثر .
قرأت على عمر بن عبد المنعم ، عن أبي اليمن زيد بن الحسن ( ح ) وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو اليمن ، وأبو حفص المعلم ( ح ) ، وأخبرنا المقداد بن أبي القاسم إجازة ، أخبرنا عبد العزيز بن الأخضر ( ح ) ، وأنبأنا يحيى بن أبي منصور الحنبلي ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، وعبد العزيز بن منينا ، قالوا أربعتهم : أخبرنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي في الرابعة ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ، حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي ، حدثنا أبو ثور الكلبي ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن حميد ، عن بكر بن عبد الله ، عن أبي رافع ، عن ، أبي هريرة المدينة ، وهو جنب ، فانسل ، فذهب ، فاغتسل ، ففقده رسول الله ، فلما جاء ، قال : أين كنت يا ؟ قال : يا رسول الله ، لقيتني وأنا جنب ، فكرهت أن أجالسك ، قال : : إن المؤمن ، لا ينجس أبا هريرة . [ ص: 75 ] صحيح ، تفرد به أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقيه في طريق من طرق حميد الطويل ، أخرجه أصحاب الكتب الستة من طريق ، وجماعة عنه . ابن علية
وقد كان أحمد يكره تدوين المسائل ، ويحض على كتابة الأثر ، فقال عبد الرحمن بن خاقان : سألت عن أحمد بن حنبل ، فقال : لم يبلغني عنه إلا خير ، إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم . أبي ثور
وقيل : سئل أحمد عن مسألة ، فقال للسائل : سل غيرنا ، سل الفقهاء سل أبا ثور .
وقال بدر بن مجاهد : قال لي : اكتب رأي سليمان الشاذكوني ، واخرج إلى الشافعي ، ولا يفوتنك بنفسه . أبي ثور
قال الخطيب : كان أبو ثور يتفقه أولا بالرأي ، ويذهب إلى قول العراقيين ، حتى قدم ، فاختلف إليه ، ورجع عن الرأي إلى الحديث . الشافعي
وقال أبو حاتم يتكلم بالرأي ، فيخطئ ويصيب ، ليس محله [ ص: 76 ] محل المسمعين في الحديث .
قلت : بل هو حجة بلا تردد .
مات في صفر سنة أربعين ومائتين .