[ ص: 262 ] الزعفراني ( خ ، د ، ت ، س )
الإمام العلامة ، شيخ الفقهاء والمحدثين أبو علي ، الحسن بن محمد بن الصباح ، البغدادي الزعفراني ، يسكن محلة الزعفراني .
ولد سنة بضع وسبعين ومائة وحج .
وسمع من : سفيان بن عيينة ، ، وأبي معاوية الضرير ، وإسماعيل بن علية ، وعبيدة بن حميد ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الوهاب الثقفي ، ومحمد بن أبي عدي ، ويزيد بن هارون ، وحجاج بن محمد وأبي عبد الله الشافعي ، وخلق كثير .
وقرأ على كتابه القديم ، وكان مقدما في الفقه والحديث ، [ ص: 263 ] ثقة جليلا ، عالي الرواية ، كبير المحل . الشافعي
حدث عنه : ، البخاري وأبو داود ، ، والترمذي ، والنسائي والقزويني ، وزكريا الساجي ، ، وإمام الأئمة وأبو العباس بن سريج ، ابن خزيمة ، وأبو عوانة الإسفراييني وعمر بن بجير ، ، وأبو القاسم البغوي وأبو محمد بن صاعد ، وأبو بكر بن زياد ، ، ومحمد بن مخلد والقاضي المحاملي ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وعدد كثير .
قال : ثقة . النسائي
قال إبراهيم بن يحيى : سمعت الزعفراني يقول : ما على وجه الأرض قوم أفضل من أصحاب هذه المحابر ، يتبعون آثار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ويكتبونها كي لا تندرس .
وقال : كان ابن حبان أحمد بن حنبل يحضران عند وأبو ثور ، وكان الشافعي هو الذي يتولى القراءة عليه . الحسن بن محمد الزعفراني
قال زكريا الساجي : سمعت الزعفراني يقول : قدم علينا ، واجتمعنا إليه ، فقال : التمسوا من يقرأ لكم ، فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيري . وكنت أحدث القوم سنا ، ما كان بعد في وجهي شعرة ، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي رحمه الله ، وأعجب من [ ص: 264 ] جسارتي يومئذ -قلت : كان الشافعي الزعفراني من الفصحاء البلغاء- قال : فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين : " كتاب المناسك " و " كتاب الصلاة " .
قال أحمد بن محمد بن الجراح : سمعت الحسن الزعفراني يقول : لما قرأت كتاب " الرسالة " على قال لي : من أي العرب أنت؟ . الشافعي
قلت : لست بعربي ، وما أنا إلا من قرية ، يقال لها : الزعفرانية . قال : فأنت سيد هذه القرية .
قال علي بن محمد بن عمر الفقيه بالري ، حدثنا . أبو عمر الزاهد
قال : سمعت الفقيه أبا القاسم بن بشار الأنماطي يقول : سمعت المزني يقول : سمعت يقول : رأيت الشافعي ببغداد نبطيا ينتحي علي حتى كأنه عربي ، وأنا نبطي ، فقيل له : من هو؟ قال : الزعفراني .
توفي أبو علي ببغداد في سلخ شعبان سنة ستين ومائتين . وهو في عشر التسعين .
وفيها مات ، عبد الرحمن بن بشر بن الحكم وعبيد الله بن سعد [ ص: 265 ] الزهري ، وأحمد بن عثمان بن حكيم ، وأيوب بن سافري ، ومالك بن طوق منشئ الرحبة ، والحسن بن علي بن محمد بن الرضى العلوي أحد الاثني عشر الذين تدعي الرافضة عصمتهم .