خزيمة بن ثابت ( م ، 4 )
ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة ، الفقيه ، أبو عمارة الأنصاري الخطمي المدني ، ذو الشهادتين .
قيل : إنه بدري . والصواب : أنه شهد أحدا وما بعدها . وله أحاديث .
وكان من كبار جيش علي ، فاستشهد معه يوم صفين .
حدث عنه : ابنه عمارة ، وأبو عبد الله الجدلي ، ، وعمرو بن ميمون الأودي وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ; وجماعة .
قتل - رضي الله عنه- سنة سبع وثلاثين وكان حامل راية بني خطمة . وشهد مؤتة . [ ص: 486 ]
فقال الواقدي : حدثنا بكير بن مسمار عن عمارة بن خزيمة ، عن أبيه ، قال : حضرت مؤتة ، فبارزت رجلا ، فأصبته ، وعليه بيضة فيها ياقوتة ، فلم يكن همي إلا الياقوتة ، فأخذتها . فلما انكشفنا ، وانهزمنا ، رجعت بها إلى المدينة ، فأتيت بها النبي - صلى الله عليه وسلم- فنفلنيها ، فبعتها زمن عمر بمئة دينار .
وقال ، عن أبيه ، قال : خارجة بن زيد خزيمة بن ثابت : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه قال : وكان خزيمة يدعى : ذا الشهادتين ، أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته بشهادة رجلين . [ ص: 487 ] لما كتبنا المصاحف ، فقدت آية كنت سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فوجدتها عند
قال قتادة ، عن أنس ، قال : افتخر الحيان من الأنصار ، فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة : حنظلة بن الراهب ; ومنا من اهتز له العرش : سعد ، ومنا من حمته الدبر عاصم بن أبي الأقلح ; ومنا من أجيزت شهادته بشهادتين : خزيمة بن ثابت .
وروى أبو معشر ، عن محمد بن عمارة بن خزيمة ، قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار ، فسل سيفه ، وقاتل حتى قتل .