عوف بن مالك الأشجعي الغطفاني ( ع )
ممن شهد فتح مكة . وله جماعة أحاديث .
في كنيته أقوال : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عبد الله ، وأبو محمد ، وأبو عمرو ، وأبو حماد .
وكان من نبلاء الصحابة . [ ص: 488 ]
حدث عنه : أبو هريرة ، وأبو مسلم الخولاني - وماتا قبله بمدة- وجبير بن نفير ، وأبو إدريس الخولاني ، وراشد بن سعد ، ويزيد بن الأصم ، وشريح بن عبيد ، والشعبي ، وسالم أبو النضر ، وسليم بن عامر . وشداد أبو عمار .
وشهد غزوة مؤتة . وقال : رافقني مددي من أهل اليمن ، ليس معه غير سيفه - الحديث بطوله - وفيه ، قوله ، صلى الله عليه وسلم : هل أنتم تاركو لي أمرائي ؟ .
وقال ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم ، قال : حدثني الحبيب الأمين ، أما هو إلي فحبيب ، وأما هو عندي فأمين : عوف بن مالك ، قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سبعة ، أو ثمانية ، أو تسعة ; [ ص: 489 ] فقال : ألا تبايعون ؟ الحديث .
قال الواقدي : كانت راية أشجع يوم الفتح مع عوف بن مالك .
بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني : حدثني عوف : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في خيمة من أدم ، فتوضأ وضوءا مكيثا . قلت : يا رسول الله ، أدخل ؟ قال : نعم . قلت : كلي ؟ قال : كلك ، ثم
قال : يا عوف ، اعدد ستا بين يدي الساعة . . . وذكر الحديث . [ ص: 490 ] ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن عوف ، قال : عرس بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته . فانتبهت في بعض الليل ; فإذا أنا لا أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عند راحلته ، فأفزعني ذلك ; فانطلقت ألتمسه ; فإذا معاذ وأبو موسى يلتمسانه ، فبينا نحن على ذلك ، إذ سمعنا هزيزا بأعلى الوادي كهزيز الرحى ! قال : فأخبرناه بما كان من أمرنا . فقال : أتاني الليلة آت من ربي ، فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة .
فقلت : أنشدك الله ، والصحبة يا نبي الله ، لما جعلتنا من أهل شفاعتك ؟ قال : فإنكم من أهل شفاعتي .
جعفر بن برقان : حدثنا ثابت بن الحجاج الكلابي ، قال : شتونا في حصن دون القسطنطينية ، وعلينا عوف بن مالك ، فأدركنا رمضان ، فقال عوف : . . فذكر حديثا .
قال الواقدي ، وخليفة ، وأبو عبيد : مات عوف سنة ثلاث وسبعين .


