أبو أسيد الساعدي ( ع )
من كبراء الأنصار ، شهد بدرا ، والمشاهد .
واسمه : مالك بن ربيعة بن البدن . له أحاديث .
وقد ذهب بصره في أواخر عمره .
حدث عنه بنوه : المنذر ، وحمزة ، والزبير ; ، وعباس بن سهل بن سعد وعبد الملك بن سعيد ، ، وأنس بن مالك ، ومولاه وأبو سلمة بن عبد الرحمن علي بن عبيد الساعدي ، وطائفة .
مات سنة أربعين وهو قول ابن سعد ، وخليفة .
وقال المدائني : توفي سنة ستين ، وهذا بعيد . وأشذ منه قول أبي القاسم بن منده : سنة خمس وستين - وقال أبو حفص الفلاس : مات سنة ثلاثين . [ ص: 539 ]
قال ابن سعد : وكانت مع أبي أسيد راية بني ساعدة يوم الفتح .
وعن ، قال رأيت عباس بن سهل بن سعد أبا أسيد ، بعد أن ذهب بصره ، قصيرا ، دحداحا ، أبيض الرأس واللحية ، كثير الشعر . مات سنة ستين .
وروى ابن عجلان ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : رأيت أبا أسيد يحفي شاربه كأخي الحلق .
وقال ابن أبي ذئب ، عن عثمان بن عبد الله ، قال : رأيت ، أبا هريرة ، وأبا أسيد ، وأبا قتادة ، يمرون بنا ، ونحن في الكتاب ، فنجد منهم ريح العبير . وهو الخلوق يصفرون به لحاهم . وابن عمر
وقد كان أبو أسيد له خاتم من ذهب . فكأنه لم يبلغه التحريم .
وقيل : إنه عاش ثمانيا وسبعين سنة ، رحمه الله . وله عقب بالمدينة ، وبغداد .
وقع له في " مسند " بقي ثمانية وعشرون حديثا .
وشهد بدرا ابن عمه مالك بن مسعود بن البدن . [ ص: 540 ] حماد بن زيد ، عن يزيد بن حازم ، عن سليمان بن يسار : أصيب أبو أسيد ببصره قبل قتل عثمان ، فقال : الحمد لله ، الذي لما أراد الفتنة في عباده ، كف بصري عنها .