الدبري 
الشيخ ، العالم ، المسند ، الصدوق أبو يعقوب ، إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني الدبري : راوية عبد الرازق  ، سمع تصانيفه منه في سنة عشر ومائتين باعتناء أبيه به ، وكان حدثا ، فإن مولده -على ما ذكره الخليلي   - في سنة خمس وتسعين ومائة وسماعه صحيح . 
حدث عنه : أبو عوانة الإسفرييني  في " صحيحه " ، وخيثمة بن سليمان  ، ومحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الحمال  ، ومحمد بن عبد الله  [ ص: 417 ] النقوي  وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي  ، وأبو القاسم الطبراني  ، وخلق كثير من المغاربة  والرحالة . 
قال  ابن عدي   : استصغر في عبد الرزاق  ، أحضره أبوه عنده وهو صغير جدا فكان يقول : قرأنا على عبد الرزاق  أي قرأ غيره ، وهو يسمع . قال : وحدث عنه بأحاديث منكرة . 
قلت : ساق له  ابن عدي  حديثا واحدا من طريق ابن أنعم الإفريقي  يحتمل مثله ، فأين المناكير ؟ والرجل قد سمع كتبا ، فأداها كما سمعها ، ولعل النكارة من شيخه ، فإنه أضر بأخرة ، فالله أعلم . 
قال  الحاكم   : سألت  الدارقطني  عن إسحاق الدبري   : أيدخل في الصحيح ؟ قال : إي والله ، هو صدوق ، ما رأيت فيه خلافا . 
قلت : مات بصنعاء  في سنة خمس وثمانين ومائتين وله تسعون سنة . 
وألف القاضي أبو عبد الله بن مفرج  كتابا في الحروف التي أخطأ فيها الدبري  ، وصحف في " جامع " عبد الرزاق   . 
 [ ص: 418 ] وقد كان المغاربة  يدعون للدبري  ، ويعدونه بأنهم يطوفون عنه ، إذا أتوا مكة  ، ويعتمرون عنه ، فيسر بذلك . 
				
						
						
