علي بن أبي طاهر 
الإمام الحافظ الأوحد الثقة أبو الحسن ، علي بن أبي طاهر أحمد بن الصباح القزويني . 
سمع إسماعيل بن توبة  ،  وهشام بن عمار  ، ودحيما  ، وبندارا ،  وطبقتهم . 
حدث عنه  أبو الحسن القطان  ، ومحمد بن الحسن القاضي  ، 
 [ ص: 88 ] وغيرهما . وروى عنه بالإجازة  عبد الرحمن بن أبي حاتم   . 
وكان أحد الأثبات . 
وثقه الخليلي ،  وقال : سمعت الحسن بن أحمد بن صالح  يحكي عن سليمان بن يزيد   : أن علي بن أبي طاهر  لما رحل إلى الشام  وكتب الحديث جعل كتبه في صندوق ، وقيره ، وركب البحر ، فاضطربت السفينة وماجت ، فألقى الصندوق في البحر ، ثم سكنت السفينة ، فلما خرج منها أقام على الساحل ثلاثا يدعو الله ، ثم سجد في الليلة الثالثة ، وقال : إن كان طلبي ذلك لوجهك وحب رسولك ، فأغثني برد ذلك ، فرفع رأسه فإذا بالصندوق ملقى عنده ، فقدم ، وأقام برهة ، ثم قصدوه لسماع الحديث ، فامتنع منه . قال : فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامي ، ومعه علي   -رضي الله عنه- ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : يا علي ، من عامل الله بما عاملك به على شط البحر ؟ ! لا تمتنع من رواية أحاديثي . قال : فقلت : قد تبت إلى الله . فدعا لي ، وحثني على الرواية  . 
ذكره الخليلي  في مشايخ القطان  ، وقال : مات سنة نيف وتسعين ومائتين رحمه الله . 
				
						
						
