تكين
الأمير أبو منصور التركي الخزري - بخاء ثم زاي معجمتين .
ولي إمرة ديار مصر للمقتدر بعد عيسى النوشري وكان ملكا سائسا مهيبا ، كبير الشأن ، قدم على مصر في شوال سنة سبع وتسعين ومائتين ، وتهيأ [ ص: 224 ] لأمر المغرب وظهور دعاة الشيعة هناك ، واهتم لذلك ، وعقد لأبي النمر على برقة في جيش كثيف ، ثم عزله بالأمير خير ، فالتقوا ، فانهزم المصريون ، ثم كتب تكين إلى عامل إفريقية يدعوه إلى الطاعة سنة ثلاثمائة .
ثم أقبل حباسة في مائة ألف ، فأخذ الإسكندرية سنة اثنتين وثلاثمائة ، وأقبل من العراق القاسم بن سيماء مددا لتكين ، وقدم أحمد بن كيغلغ وأمراء ، ثم التقى الجمعان ، واستحر القتل بالمغاربة ، وانهزم حباسة ، وكان المصاف بالجيزة ، ثم خرج كمين لحباسة ، ومالوا على المصريين ، فقتل نحو عشرة آلاف ، ثم أصبحوا على المصاف والسيف يعمل ، وقاتلت العوام قتال الحريم ، وكانت وقعة مشهودة .
ثم أقبل مؤنس الخادم في جيوشه من بغداد إلى مصر ، فعزل تكين في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة .
ثم في صفر سنة ثلاث ولي إمرة مصر ذه الرومي الأعور ، ورجعت المغاربة إلى إفريقية .
ثم عاد تكين إلى ولاية مصر سنة سبع ، ثم عزل سنة تسع ، ثم أعيد [ ص: 225 ] مرات ، وقل أن سمع بمثل هذا .
ثم بقي تكين على إمرة مصر أعواما إلى أن مات في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة .