[ ص: 304 ] أبو قريش
الإمام العلامة الحافظ الكبير أبو قريش ، محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الأصم ، صاحب التصانيف .
ولد سنة نيف وعشرين ومائتين ، سمع أبا مسلم القهستاني ، ومحمد بن حميد الرازي ، ، وأحمد بن منيع وأبا كريب محمد بن العلاء ، ويحيى بن سليمان بن نضلة ، ومحمد بن زنبور ، وعبد الجبار بن العلاء العطار ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، ويحيى بن حكيم ، وأحمد بن المقدام العجلي ، ، ومحمد بن المثنى وسلم بن جنادة ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، ، وطبقتهم وسلمة بن شبيب بالري ، والكوفة ، والبصرة ، والحجاز .
حدث عنه : أبو حامد بن الشرقي ، وأبو عبد الله بن يعقوب الأخرم ، وأبو بكر بن علي الرازي ، وأبو الحسين بن يعقوب الحجاجي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو سهل الصعلوكي ، ، وأبو علي النيسابوري وأحمد بن محمد بن بالويه ، وأبو حامد أحمد بن سهل الأنصاري ، وأبو عمرو بن حمدان ، وخلق سواهم .
قال : كان الحاكم أبو قريش من الحفاظ المتقنين ، كثير السماع والرحلة ، جمع المسندين على الرجال وعلى الأبواب ، وصنف حديث الشيوخ الأئمة : مالك ، ، والثوري وشعبة ، ويحيى بن سعيد ، وغيرهم ، [ ص: 305 ] وكان يذاكر بحديثهم ، ويغلب كثيرا من الحفاظ . إلى أن قال : وسمع بواسط محمد بن حسان الأزرق ، وإسحاق بن حاتم .
وقال أبو بكر الخطيب كان ضابطا ، حافظا ، متقنا ، كثير السماع والرحلة ، يذاكر الحفاظ فيغلبهم .
وقال : سمعت الحاكم أبا علي الحافظ يقول : حدثنا أبو قريش الحافظ الثقة الأمين .
وقال : توفي الحاكم أبو قريش بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .
قلت : فيها مات أبو العباس السراج صاحب المسند .
ومحدث الكوفة عبد الله بن زيدان البجلي .
ومحدث سرخس أبو لبيد محمد بن إدريس السامي .
ومحدث حلب أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري .
ومحدث نسا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي عون النسوي .
ومحدث دمشق جماهر بن محمد الأزدي الزملكاني .
والمسند محدث نيسابور أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي .
والمسند أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق .
أخبرنا أحمد بن هبة الله : أخبرنا عبد المعز بن محمد في كتابه ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد البالوي ، حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة ، حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار ، حدثنا عبد الله بن حمران ، حدثنا شعبة ، حدثنا بيان بن بشر : [ ص: 306 ] سمعت حمران يحدث عن عثمان ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : غريب ، تفرد به " من علم أن لا إله إلا الله دخل الجنة " . ابن حمران .
ولا يعلم العبد أنه لا إله إلا الله حتى يبرأ من كل دين غير الإسلام ، وحتى يتلفظ بلا إله إلا الله موقنا بها ، فلو علم وأبى أن يتلفظ مع القدرة يعد كافرا .