ابن دينار

الإمام الفقيه المأمون الزاهد العابد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار ، النيسابوري الحنفي .

سمع محمد بن أشرس ، والسري بن خزيمة ، nindex.php?page=showalam&ids=14127والحسين بن الفضل المفسر ، وأحمد بن سلمة ، وعدة .

روى عنه : عمر بن شاهين ، nindex.php?page=showalam&ids=14070وأبو عبد الله الحاكم ، وغير واحد .

[ ص: 383 ] عظمه الحاكم وبجله ، وقال : كان يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ويصبر على الفقر . ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأي أعبد منه .

وكان يحج ويغزو ، وكان عارفا بالمذهب ، سار ليحج فتوفي غريبا ببغداد ، رحمه الله ورضي عنه .

وقال الخطيب : ثقة ، توفي في غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة .

وكان قد رغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة مع صبر على الفقر ، وكان يأكل من عمل يده ، ويتصدق ، ويؤثر ويحج في كل عشر سنين ، ويغزو كل ثلاث سنين وكان كثير الرواية .

قال مرة : ابني يحب الدنيا ، والله يبغضها ، ولا أحب من يحب ما يبغضه الله .

ابْنُ دِينَارٍ

الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمَأْمُونُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْحَنَفِيُّ .

سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَشْرَسَ ، وَالسَّرِيَّ بْنَ خُزَيْمَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=14127وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْفَضْلِ الْمُفَسِّرَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَعِدَّةً .

رَوَى عَنْهُ : عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ ، nindex.php?page=showalam&ids=14070وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ .

[ ص: 383 ] عَظَّمَهُ الْحَاكِمُ وَبَجَّلَهُ ، وَقَالَ : كَانَ يَصُومُ النَّهَارَ ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، وَيَصْبِرُ عَلَى الْفَقْرِ . مَا رَأَيْتُ فِي مَشَايِخِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ أَعْبُدَ مِنْهُ .

وَكَانَ يَحُجُّ وَيَغْزُو ، وَكَانَ عَارِفًا بِالْمَذْهَبِ ، سَارَ لِيَحُجَّ فَتُوُفِّيَ غَرِيبًا بِبَغْدَادَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ .

وَقَالَ الْخَطِيبُ : ثِقَةٌ ، تُوُفِّيَ فِي غُرَّةِ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .

وَكَانَ قَدْ رَغِبَ عَنِ الْفَتْوَى لِاشْتِغَالِهِ بِالْعِبَادَةِ مَعَ صَبْرٍ عَلَى الْفَقْرِ ، وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَيَتَصَدَّقُ ، وَيُؤْثِرُ وَيَحُجُّ فِي كُلِّ عَشْرِ سِنِينَ ، وَيَغْزُو كُلَّ ثَلَاثِ سِنِينَ وَكَانَ كَثِيرَ الرِّوَايَةِ .

قَالَ مَرَّةً : ابْنِي يُحِبُّ الدُّنْيَا ، وَاللَّهُ يُبْغِضُهَا ، وَلَا أَحِبُّ مَنْ يُحِبُّ مَا يُبْغِضُهُ اللَّهُ .