أبو ميسرة 
فقيه المغرب أبو ميسرة ، أحمد بن نزار ، القيرواني المالكي ، من العلماء العاملين . 
أخذ عنه : أبو محمد بن أبي زيد . 
 [ ص: 396 ] أراد المنصور إسماعيل  أن يوليه قضاء القيروان  ، فأبى . 
وكان يختم كل ليلة في مسجده ، فرأى ليلة نورا قد خرج من الحائط ، وقال : تملا من وجهي ، فأنا ربك ، فبصق في وجهه ، وقال : اذهب يا ملعون . فطفئ النور . 
وقع في ذهن المنصور  أن أبا ميسرة  لا يرى الخروج عليه ، فأراده ليوليه القضاء ، فقال : كيف يلي القضاء رجل أعمى ، يبول تحته ، فما علم أحد بضرره إلا يومئذ ، فقال : اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شاب ، فلا تمكنهم مني . فما جاءت العصر إلا وهو من أهل الآخرة فوجه إليه المنصور  بكفن وطيب . 
وكان مجاب الدعوة -رحمه الله . 
توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة . 
وقال الرجل : يا أخي ، فائدة الاجتماع الدعاء ، فادع لي إذا ذكرتني ، وأدعو لك إذا ذكرتك ، فنكون كأنا التقينا وإن لم نلتق 
				
						
						
