روى
بقية ، عن
ابن حذيم ، عن
وهب بن أبان القرشي ; أن
ابن عمر خرج ، فبينما هو يسير ، إذا أسد على الطريق قد حبس الناس ، فاستخف
ابن عمر راحلته ، ونزل إلى الأسد ، فعرك أذنه ، وأخره عن الطريق ؟ وقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : لو لم يخف ابن آدم إلا الله لم يسلط عليه غيره .
[ ص: 223 ] لم يصح هذا .
أسامة بن زيد : عن
عبد الله بن واقد ، قال : رأيت
ابن عمر يصلي ، فلو رأيته رأيته مقلوليا ورأيته يفت المسك في الدهن يدهن به .
عبد الملك بن أبي جميلة ، عن
عبد الله بن موهب : أن
عثمان قال
nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : اذهب ، فاقض بين الناس ، قال : أو تعفيني من ذلك ! قال : فما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي ؟ قال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
من كان قاضيا ، فقضى بالعدل ، فبالحري أن ينفلت كفافا . فما أرجو بعد ذلك ؟ ! .
السري بن يحيى : عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
مجاهد ، قال : قال
ابن عمر : لقد أعطيت من الجماع شيئا ما أعلم أحدا أعطيه إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تفرد به
يحيى بن عباد عنه .
أبو أسامة : حدثنا
عمر بن حمزة : أخبرني
سالم ، عن
ابن عمر ، قال : إني لأظن قسم لي منه ما لم يقسم لأحد إلا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل : كان
ابن عمر يفطر أول شيء على الوطء .
ليث بن أبي سليم : عن
نافع ، قال : لما قتل
عثمان ، جاء
علي إلى
[ ص: 224 ] ابن عمر ، فقال : إنك محبوب إلى الناس ، فسر إلى
الشام ، فقال : بقرابتي وصحبتي والرحم التي بيننا . قال : فلم يعاوده .
ابن عيينة : عن
عمر بن نافع ، عن أبيه ، عن
ابن عمر ، قال : بعث إلي
علي ، فقال : يا
أبا عبد الرحمن ! إنك رجل مطاع في أهل
الشام ، فسر فقد أمرتك عليهم . فقلت : أذكرك الله ، وقرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحبتي إياه ، إلا ما أعفيتني ، فأبى علي . فاستعنت عليه
بحفصة ، فأبى . فخرجت ليلا إلى
مكة ، فقيل له : إنه قد خرج إلى
الشام . فبعث في أثري ، فجعل الرجل يأتي المربد ، فيخطم بعيره بعمامته ليدركني . قال : فأرسلت
حفصة : إنه لم يخرج إلى
الشام ، إنما خرج إلى
مكة . فسكن .
الأسود بن شيبان : عن
خالد بن سمير ، قال : هرب
nindex.php?page=showalam&ids=17176موسى بن طلحة من
المختار ، فقال : رحم الله
ابن عمر ! إني لأحسبه على العهد الأول لم يتغير ، والله ما استفزته
قريش . فقلت في نفسي : هذا يزري على أبيه في مقتله . وكان علي غدا على
ابن عمر ، فقال : هذه كتبنا ، فاركب بها إلى
الشام ، قال : أنشدك الله والإسلام . قال : والله لتركبن . قال : أذكرك الله واليوم الآخر . قال : لتركبن والله طائعا أو كارها . قال : فهرب إلى
مكة .
العوام بن حوشب : عن
حبيب بن أبي ثابت ، عن
ابن عمر : قال يوم
دومة جندل : جاء
معاوية على بختي عظيم طويل ، فقال : ومن الذي يطمع في هذا الأمر ويمد إليه عنقه ؟ فما حدثت نفسي بالدنيا إلا يومئذ . هممت أن أقول : يطمع فيه من ضربك وأباك عليه ، ثم ذكرت الجنة ونعيمها ، فأعرضت عنه .
[ ص: 225 ] حماد بن زيد : عن
أيوب ، عن
نافع ; أن
معاوية بعث إلى
ابن عمر بمائة ألف ، فلما أراد أن يبايع
ليزيد ، قال : أرى ذاك أراد ، إن ديني عندي إذا لرخيص .
وقال
محمد بن المنكدر : بويع
يزيد ، فقال
ابن عمر لما بلغه : إن كان خيرا رضينا ، وإن كان بلاء صبرنا .
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية : عن
ابن عون ، عن
نافع ، قال : حلف
معاوية على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقتلن
ابن عمر ، يعني وكان
ابن عمر بمكة . فجاء إليه
nindex.php?page=showalam&ids=16444عبد الله بن صفوان ، فدخلا بيتا ، وكنت على الباب ، فجعل
ابن صفوان يقول : أفتتركه حتى يقتلك ؟ ! والله لو لم يكن إلا أنا وأهل بيتي ، لقاتلته دونك . فقال : ألا أصير في حرم الله ؟ وسمعت نحيبه مرتين ، فلما دنا
معاوية تلقاه
ابن صفوان ، فقال : إيها جئت لتقتل
ابن عمر . قال : والله لا أقتله .
مسعر : عن
أبي حصين : قال
معاوية : من أحق بهذا الأمر منا ؟
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر شاهد ، قال : فأردت أن أقول : أحق به منك من ضربك عليه وأباك ، فخفت الفساد .
معمر : عن
الزهري ، عن
سالم ، عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=16446وابن طاوس ، عن
عكرمة بن خالد ، عن
ابن عمر ، قال : دخلت على
حفصة ونوساتها تنطف ،
[ ص: 226 ] فقلت : قد كان من الناس ما ترين ، ولم يجعل لي من الأمر شيء . قالت : فالحق بهم ، فإنهم ينتظرونك ، . وإني أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ، فلم يرعه حتى ذهب . قال : فلما تفرق الحكمان ، خطب
معاوية ، فقال : من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع إلي قرنه ، فنحن أحق بذلك منه ومن أبيه ; يعرض
بابن عمر .
قال
حبيب بن مسلمة : فهلا أجبته فداك أبي وأمي ؟ فقال
ابن عمر : حللت حبوتي ، فهممت أن أقول : أحق بذلك منك من قاتلك وأباك على الإسلام . فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع ، ويسفك فيها الدم ، فذكرت ما أعد الله في الجنان .
وقال
سلام بن مسكين : سمعت
الحسن يقول : لما كان من أمر الناس ما كان زمن الفتنة ، أتوا
ابن عمر ، فقالوا : أنت سيد الناس وابن سيدهم ، والناس بك راضون ، اخرج نبايعك . فقال : لا والله لا يهراق في محجمة من دم ولا في سببي ما كان في روح .
جرير بن حازم : عن
يعلى ، عن
نافع ، قال : قال
أبو موسى يوم التحكيم : لا أرى لهذا الأمر غير
عبد الله بن عمر . فقال
عمرو بن العاص nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : إنا نريد أن نبايعك ، فهل لك أن تعطى مالا عظيما على أن تدع
[ ص: 227 ] هذا الأمر لمن هو أحرص عليه منك ؟ فغضب وقام . فأخذ
ابن الزبير بطرف ثوبه ، فقال : يا
أبا عبد الرحمن إنما قال : تعطي مالا على أن أبايعك . فقال : والله لا أعطي عليها ولا أعطى ولا أقبلها إلا عن رضا من المسلمين .
قلت : كاد أن تنعقد البيعة له يومئذ ، مع وجود مثل الإمام
علي nindex.php?page=showalam&ids=15973وسعد بن أبي وقاص ، ولو بويع ، لما اختلف عليه اثنان ، ولكن الله حماه وخار له .
مسعر : عن
علي بن الأقمر ، قال : قال
مروان nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : ألا تخرج إلى
الشام فيبايعوك ؟ قال : فكيف أصنع بأهل
العراق ؟ قال : تقاتلهم بأهل
الشام . قال : والله ما يسرني أن يبايعني الناس كلهم إلا أهل
فدك ، وأن أقاتلهم فيقتل منهم رجل . فقال
مروان : إني أرى فتنة تغلي مراجلها والملك بعد
أبي ليلى لمن غلبا
وروى
عاصم بن أبي النجود نحوا منها .
وهذا قاله وقت هلاك
يزيد بن معاوية فلما اطمأن
مروان من جهة
ابن عمر ، بادر إلى
الشام ، وحارب ، وتملك
الشام ، ثم
مصر .
أبو عوانة : عن
مغيرة ، عن
فطر قال : أتى رجل
ابن عمر ، فقال : ما أحد شر للأمة منك ، قال : لم ؟ قال : لو شئت ما اختلف فيك اثنان . قال : ما أحب أنها - يعني الخلافة - أتتني ورجل يقول لا ، وآخر يقول بلى .
[ ص: 228 ] nindex.php?page=showalam&ids=11916أبو المليح الرقي : عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران ، قال : دس
معاوية عمرا وهو يريد أن يعلم ما في نفس
ابن عمر ، فقال : يا
أبا عبد الرحمن ! ما يمنعك أن تخرج تبايعك الناس ، أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن أمير المؤمنين ، وأنت أحق الناس بهذا الأمر . فقال : قد اجتمع الناس كلهم على ما تقول ؟ قال : نعم ، إلا نفر يسير . قال : لو لم يبق إلا ثلاثة أعلاج بهجر لم يكن لي فيها حاجة . قال : فعلم أنه لا يريد القتال . فقال : هل لك أن تبايع من قد كاد الناس أن يجتمعوا عليه ويكتب لك من الأرضين والأموال ؟ فقال : أف لك ! اخرج من عندي ، إن ديني ليس بديناركم ولا درهمكم .
يونس بن عبيد : عن
نافع ، قال : كان
ابن عمر يسلم على
الخشبية والخوارج وهم يقتتلون وقال : من قال " حي على الصلاة " أجبته ، ومن قال " حي على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله " فلا .
قال
نافع : أتى رجل
ابن عمر ، فقال : يا
أبا عبد الرحمن ! ما يحملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد ؟ فقال : بني الإسلام على خمس : إيمان بالله ورسوله ، وصلاة الخمس ، وصيام رمضان ، وأداء الزكاة ، وحج البيت . فقال : يا
أبا عبد الرحمن ، ألا تسمع قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فقال : لأن أعتبر بهذه الآية ، فلا أقاتل ، أحب إلي من أن أعتبر بالآية التي يقول فيها :
[ ص: 229 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=93ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فقال : ألا ترى أن الله يقول
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=193وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة قال : قد فعلنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كان الإسلام قليلا ، وكان الرجل يفتن في دينه ، إما أن يقتلوه وإما أن يسترقوه ، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة . قال فلما رأى أنه لا يوافقه ، قال : فما قولك في
عثمان وعلي ؟ قال : أما
عثمان ، فكان الله عفا عنه ، وكرهتم أن يعفو الله عنه . وأما
علي فابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وختنه وأشار بيده هذا بيته حيث ترون .
رَوَى
بَقِيَّةُ ، عَنِ
ابْنِ حِذْيَمٍ ، عَنْ
وَهْبِ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيِّ ; أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ ، إِذَا أَسَدٌ عَلَى الطَّرِيقِ قَدْ حَبَسَ النَّاسَ ، فَاسْتَخَفَّ
ابْنُ عُمَرَ رَاحِلَتَهُ ، وَنَزَلَ إِلَى الْأَسَدِ ، فَعَرَكَ أُذُنَهُ ، وَأَخَّرَهُ عَنِ الطَّرِيقِ ؟ وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ : لَوْ لَمْ يَخَفِ ابْنُ آدَمَ إِلَّا اللَّهَ لَمْ يُسَلِّطْ عَلَيْهِ غَيْرَهُ .
[ ص: 223 ] لَمْ يَصِحَّ هَذَا .
أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ : عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ
ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي ، فَلَوْ رَأَيْتَهُ رَأَيْتَهُ مُقْلَوْلِيًا وَرَأَيْتُهُ يَفُتُّ الْمِسْكَ فِي الدُّهْنِ يُدْهِنُ بِهِ .
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوهِبٍ : أَنَّ
عُثْمَانَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12لِابْنِ عُمَرَ : اذْهَبْ ، فَاقْضِ بَيْنَ النَّاسِ ، قَالَ : أَوْ تُعْفِينِي مِنْ ذَلِكَ ! قَالَ : فَمَا تَكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ يَقْضِي ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
مَنْ كَانَ قَاضِيًا ، فَقَضَى بِالْعَدْلِ ، فَبِالْحَرِيِّ أَنْ يَنْفَلِتَ كَفَافًا . فَمَا أَرْجُو بَعْدَ ذَلِكَ ؟ ! .
السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ عُمَرَ : لَقَدْ أُعْطِيتُ مِنَ الْجِمَاعِ شَيْئًا مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أُعْطِيهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
تَفَرَّدَ بِهِ
يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ عَنْهُ .
أَبُو أُسَامَةَ : حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ : أَخْبَرَنِي
سَالِمٌ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنِّي لَأَظُنُّ قُسِمَ لِي مِنْهُ مَا لَمْ يُقَسَّمْ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقِيلَ : كَانَ
ابْنُ عُمَرَ يُفْطِرُ أَوَّلَ شَيْءٍ عَلَى الْوَطْءِ .
لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ : عَنْ
نَافِعٍ ، قَالَ : لَمَّا قُتِلَ
عُثْمَانُ ، جَاءَ
عَلِيٌّ إِلَى
[ ص: 224 ] ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : إِنَّكَ مَحْبُوبٌ إِلَى النَّاسِ ، فَسِرْ إِلَى
الشَّامِ ، فَقَالَ : بِقَرَابَتِي وَصُحْبَتِي وَالرَّحِمِ الَّتِي بَيْنَنَا . قَالَ : فَلَمْ يُعَاوِدْهُ .
ابْنُ عُيَيْنَةَ : عَنْ
عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ
عَلِيٌّ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ! إِنَّكَ رَجُلٌ مُطَاعٌ فِي أَهْلِ
الشَّامِ ، فَسِرْ فَقَدْ أَمَّرْتُكَ عَلَيْهِمْ . فَقُلْتُ : أُذَكِّرُكَ اللَّهَ ، وَقَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصُحْبَتِي إيَّاهُ ، إِلَّا مَا أَعْفَيْتَنِي ، فَأَبَى عَلَيَّ . فَاسْتَعَنْتُ عَلَيْهِ
بِحَفْصَةَ ، فَأَبَى . فَخَرَجْتُ لَيْلًا إِلَى
مَكَّةَ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَى
الشَّامِ . فَبَعَثَ فِي أَثَرِي ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي الْمِرْبَدَ ، فَيَخْطِمُ بَعِيرَهُ بِعِمَامَتِهِ لِيُدْرِكَنِي . قَالَ : فَأَرْسَلَتْ
حَفْصَةُ : إِنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ إِلَى
الشَّامِ ، إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى
مَكَّةَ . فَسَكَنَ .
الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ : عَنْ
خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ ، قَالَ : هَرَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=17176مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ مِنَ
الْمُخْتَارِ ، فَقَالَ : رَحِمَ اللَّهُ
ابْنَ عُمَرَ ! إِنِّي لَأَحْسَبُهُ عَلَى الْعَهْدِ الْأَوَّلِ لَمْ يَتَغَيَّرْ ، وَاللَّهِ مَا اسْتَفَزَّتْهُ
قُرَيْشٌ . فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَذَا يُزْرِي عَلَى أَبِيهِ فِي مَقْتَلِهِ . وَكَانَ عَلِيٌّ غَدَا عَلَى
ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : هَذِهِ كُتُبُنَا ، فَارْكَبْ بِهَا إِلَى
الشَّامِ ، قَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالْإِسْلَامَ . قَالَ : وَاللَّهِ لَتَرْكَبَنَّ . قَالَ : أُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ . قَالَ : لَتَرْكَبَنَّ وَاللَّهِ طَائِعًا أَوْ كَارِهًا . قَالَ : فَهَرَبَ إِلَى
مَكَّةَ .
الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ : عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ : قَالَ يَوْمَ
دَوْمَةِ جَنْدَلٍ : جَاءَ
مُعَاوِيَةُ عَلَى بُخْتِيٍّ عَظِيمٍ طَوِيلٍ ، فَقَالَ : وَمَنِ الَّذِي يَطْمَعُ فِي هَذَا الْأَمْرِ وَيَمُدُّ إِلَيْهِ عُنُقَهُ ؟ فَمَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِالدُّنْيَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ . هَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ : يَطْمَعُ فِيهِ مَنْ ضَرَبَكَ وَأَبَاكَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا ، فَأَعْرَضْتُ عَنْهُ .
[ ص: 225 ] حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ : عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ
نَافِعٍ ; أَنَّ
مُعَاوِيَةَ بَعَثَ إِلَى
ابْنِ عُمَرَ بِمِائَةِ أَلْفٍ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُبَايِعَ
لِيَزِيدَ ، قَالَ : أَرَى ذَاكَ أَرَادَ ، إِنَّ دِينِي عِنْدِي إِذًا لِرَخِيصٌ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ : بُويِعَ
يَزِيدُ ، فَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ لَمَّا بَلَغَهُ : إِنْ كَانَ خَيْرًا رَضِينَا ، وَإِنْ كَانَ بَلَاءً صَبَرْنَا .
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ : عَنِ
ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ
نَافِعٍ ، قَالَ : حَلَفَ
مُعَاوِيَةُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيَقْتُلَنَّ
ابْنَ عُمَرَ ، يَعْنِي وَكَانَ
ابْنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ . فَجَاءَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16444عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ ، فَدَخَلَا بَيْتًا ، وَكُنْتُ عَلَى الْبَابِ ، فَجَعَلَ
ابْنُ صَفْوَانَ يَقُولُ : أَفَتَتْرُكُهُ حَتَّى يَقْتُلَكَ ؟ ! وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي ، لَقَاتَلْتُهُ دُونَكَ . فَقَالَ : أَلَا أَصِيرُ فِي حَرَمِ اللَّهِ ؟ وَسَمِعْتُ نَحِيبَهُ مَرَّتَيْنِ ، فَلَمَّا دَنَا
مُعَاوِيَةُ تَلَقَّاهُ
ابْنُ صَفْوَانَ ، فَقَالَ : إِيهًا جِئْتَ لِتَقْتُلَ
ابْنَ عُمَرَ . قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُهُ .
مِسْعَرٌ : عَنْ
أَبِي حُصَيْنٍ : قَالَ
مُعَاوِيَةُ : مَنْ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ مِنَّا ؟
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ شَاهِدٌ ، قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ : أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ مَنْ ضَرَبَكَ عَلَيْهِ وَأَبَاكَ ، فَخِفْتُ الْفَسَادَ .
مَعْمَرٌ : عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16446وَابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
حَفْصَةَ وَنَوَسَاتُهَا تَنْطُفُ ،
[ ص: 226 ] فَقُلْتُ : قَدْ كَانَ مِنَ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ ، وَلَمْ يُجْعَلْ لِي مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ . قَالَتْ : فَالْحَقْ بِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ ، . وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِي احْتِبَاسِكَ عَنْهُمْ فُرْقَةٌ ، فَلَمْ يَرُعْهُ حَتَّى ذَهَبَ . قَالَ : فَلَمَّا تَفَرَّقَ الْحَكَمَانِ ، خَطَبَ
مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَلْيُطْلِعْ إِلَيَّ قَرْنَهُ ، فَنَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ ; يُعَرِّضُ
بِابْنِ عُمَرَ .
قَالَ
حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ : فَهَلَّا أَجَبْتَهُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ؟ فَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ : حَلَلْتُ حَبْوَتِي ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ : أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ مَنْ قَاتَلَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ . فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ الْجَمْعَ ، وَيُسْفَكُ فِيهَا الدَّمُ ، فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجِنَانِ .
وَقَالَ
سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ : سَمِعْتُ
الْحَسَنَ يَقُولُ : لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا كَانَ زَمَنَ الْفِتْنَةِ ، أَتَوُا
ابْنَ عُمَرَ ، فَقَالُوا : أَنْتَ سَيِّدُ النَّاسِ وَابْنُ سَيِّدِهِمْ ، وَالنَّاسُ بِكَ رَاضُونَ ، اخْرُجْ نُبَايِعُكَ . فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا يُهْرَاقُ فِيَّ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ وَلَا فِي سَبَبِي مَا كَانَ فِيَّ رُوحٌ .
جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ : عَنْ
يَعْلَى ، عَنْ
نَافِعٍ ، قَالَ : قَالَ
أَبُو مُوسَى يَوْمَ التَّحْكِيمِ : لَا أَرَى لِهَذَا الْأَمْرِ غَيْرَ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ . فَقَالَ
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ nindex.php?page=showalam&ids=12لِابْنِ عُمَرَ : إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نُبَايِعَكَ ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تُعْطَى مَالًا عَظِيمًا عَلَى أَنْ تَدَعَ
[ ص: 227 ] هَذَا الْأَمْرَ لِمَنْ هُوَ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْكَ ؟ فَغَضِبَ وَقَامَ . فَأَخَذَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّمَا قَالَ : تُعْطِي مَالًا عَلَى أَنْ أُبَايِعَكَ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أُعْطِي عَلَيْهَا وَلَا أُعْطَى وَلَا أَقْبَلُهَا إِلَّا عَنْ رِضًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ .
قُلْتُ : كَادَ أَنْ تَنْعَقِدَ الْبَيْعَةُ لَهُ يَوْمَئِذٍ ، مَعَ وُجُودِ مِثْلِ الْإِمَامِ
عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=15973وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَلَوْ بُويِعَ ، لَمَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَاهُ وَخَارَ لَهُ .
مِسْعَرٌ : عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، قَالَ : قَالَ
مَرْوَانُ nindex.php?page=showalam&ids=12لِابْنِ عُمَرَ : أَلَا تَخْرُجُ إِلَى
الشَّامِ فَيُبَايِعُوكَ ؟ قَالَ : فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِأَهْلِ
الْعِرَاقِ ؟ قَالَ : تُقَاتِلُهُمْ بِأَهْلِ
الشَّامِ . قَالَ : وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي أَنْ يُبَايِعَنِي النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلَّا أَهْلَ
فَدَكَ ، وَأَنْ أُقَاتِلَهُمْ فَيُقْتَلَ مِنْهُمْ رَجُلٌ . فَقَالَ
مَرْوَانُ : إِنِّي أَرَى فِتْنَةً تَغْلِي مَرَاجِلُهَا وَالْمُلْكُ بَعْدَ
أَبِي لَيْلَى لِمَنْ غَلَبَا
وَرَوَى
عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ نَحْوًا مِنْهَا .
وَهَذَا قَالَهُ وَقْتَ هَلَاكِ
يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا اطْمَأَنَّ
مَرْوَانُ مِنْ جِهَةِ
ابْنِ عُمَرَ ، بَادَرَ إِلَى
الشَّامِ ، وَحَارَبَ ، وَتَمَلَّكَ
الشَّامَ ، ثُمَّ
مِصْرَ .
أَبُو عَوَانَةَ : عَنْ
مُغِيرَةَ ، عَنْ
فِطْرٍ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ
ابْنَ عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا أَحَدٌ شَرٌّ لِلْأُمَّةِ مِنْكَ ، قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : لَوْ شِئْتَ مَا اخْتَلَفَ فِيكَ اثْنَانِ . قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنَّهَا - يَعْنِي الْخِلَافَةَ - أَتَتْنِي وَرَجُلٌ يَقُولُ لَا ، وَآخَرُ يَقُولُ بَلَى .
[ ص: 228 ] nindex.php?page=showalam&ids=11916أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِيُّ : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : دَسَّ
مُعَاوِيَةُ عَمْرًا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ مَا فِي نَفْسِ
ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ! مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ تُبَايِعُكَ النَّاسُ ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَنْتَ أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْأَمْرِ . فَقَالَ : قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَلَى مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِلَّا نَفَرٌ يَسِيرٌ . قَالَ : لَوْ لَمْ يَبْقَ إِلَّا ثَلَاثَةُ أَعْلَاجٍ بِهَجَرَ لَمْ يَكُنْ لِي فِيهَا حَاجَةٌ . قَالَ : فَعَلِمَ أَنَّهُ لَا يُرِيدُ الْقِتَالَ . فَقَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ تُبَايِعَ مَنْ قَدْ كَادَ النَّاسُ أَنْ يَجْتَمِعُوا عَلَيْهِ وَيَكْتُبَ لَكَ مِنَ الْأَرْضِينَ وَالْأَمْوَالِ ؟ فَقَالَ : أُفٍّ لَكَ ! اخْرُجْ مِنْ عِنْدِي ، إِنَّ دِينِي لَيْسَ بِدِينَارِكُمْ وَلَا دِرْهَمِكُمْ .
يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : عَنْ
نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ
ابْنُ عُمَرَ يُسَلِّمُ عَلَى
الْخَشَبِيَّةِ وَالْخَوَارِجِ وَهُمْ يَقْتَتِلُونَ وَقَالَ : مَنْ قَالَ " حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ " أَجَبْتُهُ ، وَمَنْ قَالَ " حَيَّ عَلَى قَتْلِ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ وَأَخْذِ مَالِهِ " فَلَا .
قَالَ
نَافِعٌ : أَتَى رَجُلٌ
ابْنَ عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ! مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تَحُجَّ عَامًا وَتَعْتَمِرَ عَامًا وَتَتْرُكَ الْجِهَادَ ؟ فَقَالَ : بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَصَلَاةُ الْخَمْسِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَأَدَاءُ الزَّكَاةِ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ . فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَقَالَ : لَأَنْ أَعْتَبِرَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، فَلَا أُقَاتِلُ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَبِرَ بِالْآيَةِ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا :
[ ص: 229 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=93وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا فَقَالَ : أَلَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=193وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ قَالَ : قَدْ فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ كَانَ الْإسْلَامُ قَلِيلًا ، وَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ ، إِمَّا أَنْ يَقْتُلُوهُ وَإِمَّا أَنْ يَسْتَرِقُّوهُ ، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ . قَالَ فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا يُوَافِقُهُ ، قَالَ : فَمَا قَوْلُكَ فِي
عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ؟ قَالَ : أَمَّا
عُثْمَانُ ، فَكَانَ اللَّهُ عَفَا عَنْهُ ، وَكَرِهْتُمْ أَنْ يَعْفُوَ اللَّهُ عَنْهُ . وَأَمَّا
عَلِيٌّ فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَخَتَنُهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ هَذَا بَيْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ .