ابن سالم
أبو عبد الله محمد بن أبي الحسن أحمد بن محمد بن سالم البصري الزاهد شيخ الصوفية السالمية وابن شيخهم . عمر دهرا ، وكان أبوه من تلامذة . ولحق هو - وهو حدث - سهل بن عبد الله التستري سهلا ، وحفظ عنه .
أدركه أبو سعيد النقاش ، ورآه ، وما كتب عنه شيئا . أبو نعيم الحافظ
وروى عنه أبو طالب صاحب القوت ، وأبو بكر بن شاذان الرازي ، وأبو مسلم محمد بن علي بن عوف البرجي الأصبهاني ، وأبو نصر عبد الله بن علي الطوسي ، ومنصور بن عبيد الله الصوفي ، وآخرون .
قال السلمي في " تاريخ الصوفية " : محمد بن أحمد بن سالم ، أبو عبد الله البصري ، ولد أبي الحسن بن سالم ، روى كلام سهل وهو من [ ص: 273 ] كبار أصحابه وله أصحاب يسمون السالمية ، هجرهم الناس لألفاظ هجنة أطلقوها وذكروها .
وقال أبو نعيم في " الحلية " : ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم البصري صاحب سهل التستري وحافظ كلامه ، أدركناه ، وله أصحاب .
وقال أبو بكر الرازي : سمعت ابن سالم يقول : سمعت سهل بن عبد الله يقول : لا يستقيم قلب عبد حتى يقطع كل حيلة وكل سبب غير الله . وقال : قال سهل : ما اطلع الله على قلب فرأى فيه هم الدنيا إلا مقته ، والمقت أن يتركه ونفسه .
قال أبو نصر الطوسي : سألت ابن سالم عن الوجل ، فقال : انتصاب القلب بين يدي الله ، فسألته عن العجب فقال : أن تستحسن عملك ، وترى طاعتك ، فقلت : يتهيأ أن لا يستحسن صلاته وصومه . قال : إذا علم تقصيره فيها والآفات التي تدخلها .
قلت : للسالمية بدعة لا أتذكرها الساعة ، قد تفضي إلى حلول خاص وذلك في " القوت " .
ومات ابن سالم وقد قارب التسعين ، سنة بضع وخمسين وثلاثمائة .