بسر بن أرطاة ( د ، ت ، س )
الأمير أبو عبد الرحمن القرشي العامري الصحابي نزيل دمشق .
له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث : وحديث : [ ص: 410 ] لا تقطع الأيدي في الغزو . . اللهم أحسن عاقبتنا
روى عنه : جنادة بن أبي أمية ، وأيوب بن ميسرة ، وأبو راشد الحبراني .
قال الواقدي : توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولهذا ثمان سنين .
وقال ابن يونس : صحابي شهد فتح مصر ، وله بها دار وحمام ، ولي الحجاز واليمن ، لمعاوية ، ففعل قبائح . ووسوس في آخر عمره .
قلت : كان فارسا شجاعا ، فاتكا من أفراد الأبطال . وفي صحبته تردد .
قال أحمد : لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم . وقد سبى مسلمات وابن معين باليمن ، فأقمن للبيع .
وقال ابن إسحاق : قتل قثم وعبد الرحمن ابني عبيد الله بن العباس صغيرين باليمن ، فتولهت أمهما عليهما . وقيل : قتل جماعة من أصحاب علي ، وهدم بيوتهم بالمدينة . وخطب ، فصاح : يا دينار ! يا رزيق ! شيخ سمح عهدته هاهنا بالأمس ما فعل ؟ - يعني عثمان - لولا عهد معاوية ، ما تركت بها محتلما إلا قتلته .
ولكن كان له نكاية في الروم ، دخل وحده إلى كنيستهم ، فقتل جماعة ، وجرح جراحات ، ثم تلاحق أجناده ، فأدركوه وهو يذب عن نفسه بسيفه ، فقتلوا من بقي ، واحتملوه . وفي الآخر جعل له في القراب سيف من [ ص: 411 ] خشب لئلا يبطش بأحد . وبقي إلى حدود سنة سبعين - رحمه الله - .