الغضنفر 
الملك أبو تغلب بن صاحب  الموصل  ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان التغلبي   . 
كان بطلا سائسا ، قبض على أبيه لما تسودن ، وحجبه ، وتملك الموصل  ، وحارب عضد الدولة  ، فعجز وصار إلى الرحبة  ، وهرب من ابن عمه سعد الدولة  صاحب حلب  ، ومن بني كلاب  ، فإن عضد الدولة  جرأهم عليه ، فوصل إلى طرف الغوطة  وقصد دمشق  ، وضايقها ، فمانعه قسام في أعوانه ، فبعث كاتبه إلى صاحب مصر  العزيز  يستنجد به ، ثم تحول إلى حوران  وفارقه ابن عمه أبو الغطريف  ، وسار إلى خدمة عضد الدولة  ، فجاء الخبر من العزيز  يطلبه إليه ، فتردد ، ثم نزل بطبرية  ، وبعث العزيز  عسكرا لأخذ دمشق  ، فاجتمع بهم أبو تغلب  ، ثم توحش منه وتحيز ، وكان الأمير  [ ص: 307 ] مفرج الطائي  قد استولى على الرملة  ، فاتفق مع العسكر على محاربة أبي تغلب  ، وتم المصاف بالرملة  في صفر سنة تسع وستين ، فأسره مفرج  ، ثم قتله صبرا ، وبعث برأسه إلى مصر   . 
				
						
						
