[ ص: 297 ] ابن ميلة
الإمام القدوة ، شيخ الإسلام ، أبو الحسن ، علي بن ماشاذه محمد بن أحمد بن ميلة بن خرة الأصبهاني الزاهد الفرضي ، شيخ الصوفية .
ولد سنة نيف وعشرين وثلاثمائة .
وسمع من : أبي عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم ، ومحمد بن محمد بن يونس الأبهري ، وأبي علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف ، ومحمد بن أحمد بن علي الأسواري وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، ومحمد بن عبد الله بن أسيد ، وأبي علي أحمد بن محمد بن عاصم ، وعبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب ، والقاضي أبي أحمد العسال ، وغياث بن محمد ، وعدة .
وأملى عدة مجالس وقع لنا منها .
حدث عنه : رجاء بن قولويه ، وأبو عبد الله الثقفي الرئيس ، وأبو الحسين سعيد بن محمد الجوهري ، وأحمد بن عبد الله السوذرجاني ، وأخوه محمد بن عبد الله ، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد السمسار ، وآخرون . [ ص: 298 ]
وحديثه من أعلى مرويات السلفي .
قال صحب أبو نعيم الحافظ أبا بكر عبد الله بن إبراهيم بن واضح ، وأبا جعفر محمد بن الحسن ، وزاد عليهما في طريقهما خلقا وفتوة ، جمع بين علم الظاهر وعلم الباطن ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، وكان ينكر على المتشبهة بالصوفية وغيرهم من الجهال فساد مقالاتهم في الحلول والإباحة والتشبيه ، وغير ذلك من ذميم أخلاقهم ، فعدلوا عنه لما دعاهم إلى الحق جهلا وعنادا ، وانفرد في وقته بالرواية ثم سمى جماعة .
قال : وتوفي يوم عيد الفطر سنة أربع عشرة وأربعمائة .
وقال أبو بكر أحمد بن جعفر اليزدي سمعت الإمام أبا عبد الله بن منده وقت قدومه من خراسان ، سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة يقول -وعنده أبو جعفر ولد القاضي أبي أحمد العسال وعدة مشايخ - فسأله ابن العسال عن أخبار مشايخ البلاد التي شاهدها فقال : طفت الشرق والغرب لم أر في الدنيا مثل رجلين : أحدهما ولدك ، والثاني أبو الحسن بن ماشاذه الفقيه ، ومن عزمي أن أجعله وصيي ، وأسلم كتبي إليه ، فإنه أهل له . أو كما قال .
قرأت على إسحاق الأسدي ، أخبركم يوسف بن خليل ، أخبرنا أبو المكارم التيمي ، أخبرنا أبو علي المقرئ ، أخبرنا أبو نعيم في " الحلية " له قال : ختم التحقيق بطريقة المتصوفة بأبي الحسن علي بن ماشاذه ، لما أولاه الله - تعالى - من فنون العلم والسخاء والفتوة ، كان عارفا بالله ، فقيها عاملا ، له من الأدب الحظ الجزيل . [ ص: 299 ]
أخبرنا الأستاذ بلال المغيثي أخبرنا ابن رواج ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا محمد وأحمد ابنا عبد الله قالا : أخبرنا علي بن محمد إملاء ، حدثنا أبو علي الصحاف ، حدثنا أحمد بن مهدي ، حدثنا ثابت بن محمد ، حدثنا ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير جابر قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : لا يقطع الصلاة الكشر ، ولكن تقطعها القرقرة .
هذا حديث منكر مع قوة إسناده ، والعجب من حدث عن البخاري ثابت بن محمد الزاهد في " صحيحه " ! وذكره في كتاب " الضعفاء " . وقال فيه أبو حاتم : صدوق .