[ ص: 301 ] الماليني
الإمام المحدث الصادق ، الزاهد الجوال ، أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل ، الأنصاري الهروي ، الماليني الصوفي ، الملقب بطاوس الفقراء .
جال في طلب العلم ولقاء المشايخ إلى نيسابور وأصبهان ، وبغداد والشام ومصر والحرمين ، وحصل ، وله معرفة وفهم ، جمع وصنف .
وحدث عن : ، أبي أحمد بن عدي وإسماعيل بن نجيد ، وأبي الشيخ بن حيان ، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم السليطي ويوسف بن القاسم الميانجي ، والحسن بن رشيق المصري ، ومحمد بن أحمد بن علي بن النعمان الرملي ، وأبي بكر القطيعي ، والفضل بن جعفر التميمي ، ومحمد بن سليمان الربعي ، وأبي أحمد العسكري ، وعبد العزيز بن هارون البصري ، وطبقتهم . [ ص: 302 ]
حدث عنه : الحافظان تمام الرازي ، وعبد الغني المصري ، وهما من شيوخه ، ، وأبو بكر البيهقي وأبو بكر الباطرقاني ، ، وأبو بكر الخطيب وأبو نصر بن الحبان ، وأبو نصر السجزي ، والقاضي أبو عبد الله القضاعي ، ومحمد بن أحمد بن شبيب الكاغدي ، وأبو عبد الله بن طلحة النعالي ، والقاضي أبو الحسن الخلعي ، وخلق سواهم .
وكان ذا صدق وورع وإتقان ، حصل المسانيد الكبار .
قال حمزة السهمي : دخل الماليني جرجان في سنة أربع وستين وثلاثمائة ، ورحل رحلات كثيرة إلى أصبهان وما وراء النهر ومصر والحجاز . قال : وتوفي سنة تسع وأربعمائة . كذا قال ، وهذا وهم . وقد قال أبو إسحاق الحبال : توفي في يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة .
قلت : أراه مات بمصر ، وقد ذكره الإمام ابن الصلاح في " طبقات الشافعية " .
وأخبرنا علي بن محمد الحافظ : أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار ، سمعت عبد العزيز بن علي الأزجي يقول : أخذت من أبي سعد الماليني أجرة النسخ والمقابلة خمسين [ ص: 303 ] دينارا في دفعة واحدة .
قلت : وقد ألف أربعين حديثا كل حديث من طريق صوفاي معتبر ، وجاء في ذلك مناكير لا تنكر للقوم ، فإن غالبهم لا اعتناء لهم بالرواية .
أخبرنا محمد بن الحسين القرشي بمصر ، أخبرنا محمد بن عماد ، أخبرنا عبد الله بن رفاعة ، أخبرنا أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني ، حدثنا أبو بكر محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن أبي خالد بنيسابور ، حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، حدثنا ، حدثنا محمد بن المثنى عبد الوهاب ، [ عن ] أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن توقد له نار فيقذف فيها