الجارودي
الحافظ الإمام ، المتقن الجوال ، أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد ، الجارودي الهروي .
سمع حامد بن محمد الرفاء ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، ومحمد [ ص: 385 ] بن عبد الله السليطي ، وإسماعيل بن نجيد السلمي ، وعبد الله بن الحسين النضري المروزي ، وأبا إسحاق القراب ، وأحمد بن محمد بن سلمويه النيسابوري ، وعمر بن محمد بن جعفر الأهوازي ، وخلقا سواهم بنيسابور وأصبهان ومرو والحجاز والعراق والري .
حدث عنه : أبو عطاء عبد الأعلى المليحي ، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري وأهل هراة .
وكان أبو إسماعيل يقول : حدثنا إمام أهل المشرق أبو الفضل الجارودي .
قال أبو النضر الفامي : كان أبو الفضل عديم النظير في العلوم ، خصوصا في علم الحفظ والتحديث ، وفي التقلل من الدنيا والاكتفاء بالقوت ، كان وحيدا في الورع ، وقد رأى بعض الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم ، فأوصاه بزيارة قبر الجارودي ، وقال : إنه كان فقيرا سنيا .
وقال بعض الكبار : الجارودي أول من سن بهراة تخريج الفوائد ، وشرح الرجال والتصحيح .
قال ابن طاهر المقدسي : سمعت أبا إسماعيل الأنصاري يقول : سمعت الجارودي يقول : رحلت إلى ، فقربني وأدناني ، وكان [ ص: 386 ] يتعسر علي ، ويبذل لآخرين ، فكلمته في هذا ، فقال : لأنك تعرف قدر هذا الشأن . الطبراني
مات في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد شاخ وأسن .
أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الوقت السجزي ، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري ، أخبرنا محمد بن أحمد الجارودي إملاء ، حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد القاضي بأصبهان ، حدثنا محمد بن العباس الأخرم ، حدثنا ، حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن سفيان الثوري أسامة بن زيد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرد سردكم هذا ، يتكلم بكلمة فصل يحفظه كل من سمعه