ابن ريذة
الشيخ العالم ، الأديب ، الرئيس ، مسند العصر ، أبو بكر ، محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن زياد ، الأصبهاني ، التاني التاجر ، المشهور بابن ريذة .
سمع " معجمي " : الأكبر والأصغر . و " الفتن " الطبراني لنعيم بن حماد ، من أبي القاسم الطبراني ، وما أظنه سمع من غيره . وعمر دهرا ، وتفرد في الدنيا .
مولده في سنة ست وأربعين وثلاثمائة .
حدث عنه خلق لا يحصون ، منهم : أبو العلاء محمد بن الفضل الكاغدي ، وأخوه أبو بكر ، ومحمد بن عمر بن عزيزة ، والصدر محمد بن جهاربختان ، ومحمد بن أبي الفرج الملحمي ، ومحمد بن مردويه الصباغ ، [ ص: 596 ] وأبو الفتح محمد بن عبد الله الخرقي ، وأبو طاهر محمد بن الفضل الشرابي ، وأحمد بن محمد النجار الأصم ، وأبو غالب أحمد بن العباس الكوشيذي ومحمد بن إبراهيم بن شذرة ، والحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، ومعمر بن أحمد اللنباني ، وهادي بن الحسن العلوي ، والمقرئ أبو علي الحداد ، وأبو عدنان محمد بن إبراهيم العبدي ، وأبو عدنان محمد بن أحمد بن أبي نزار ، ومحمد بن الفضل القصار الزاهد ، وأبو الرجاء أحمد بن عبد الله بن ماجه ، ونوشروان بن شيرزاذ الديلمي ، وطلحة بن حسين بن أبي ذر الصالحاني ، وحمد بن علي المعلم ، والهيثم بن محمد المعداني ، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية .
قال يحيى بن منده : كان أحد الوجوه ، ثقة أمينا ، وافر العقل ، كامل الفضل ، مكرما لأهل العلم ، حسن الخط ، يعرف طرفا من النحو واللغة ، قرئ عليه الحديث مرات لا أحصيها بالبلد والرساتيق ، ثم أرخ مولده ، وقال : توفي في شهر رمضان سنة أربعين وأربعمائة وله أربع وتسعون سنة .
قلت : عاشت فاطمة بعده إلى سنة أربع وعشرين وخمسمائة ، وعاش صاحبها أبو الفخر أسعد بن روح إلى سنة ست وستمائة .