الصريفيني
الإمام الثقة الخطيب ، خطيب صرفين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن مجيب بن المجمع بن بحر بن معبد بن هزارمرد الصريفيني ، راوي كتاب " الجعديات " عن أبي القاسم بن حبابة .
سمع ابن حبابة ، وابن أخي ميمي الدقاق ، وعمر بن إبراهيم الكتاني وأبا طاهر المخلص ، وأمة السلام بنت أحمد بن كامل ، والحافظ أحمد بن محمد بن دوست العلاف ، وغيرهم .
واختلف في نسبه في تقديم مجيب على مجمع . [ ص: 331 ]
حدث عنه : الخطيب ، ، والحميدي وأبو المظفر السمعاني ، وهبة الله الشيرازي ، ومحمد بن طاهر ، وأبو بكر الأنصاري ، وإسماعيل بن السمرقندي ، وعلي بن سكينة ، وعبد الوهاب الأنماطي ، والحسين بن علي سبط الخياط ، ويحيى بن علي بن الطراح ، وآخرون .
وسمع من المخلص " النسب " للزبير ، وكتاب " الفتوح " ، وكتاب " المزني " ، و " أخبار الأصمعي " ، وكتاب " البر " ، وكتاب " الزهد " ، وكتاب " المزاح " لابن المبارك للزبير ، وأشياء .
ذكره الخطيب ، فقال عرف والده بهزارمرد . قدم أبو محمد بغداد دفعات ، وحدث بها ، وكان صدوقا .
وقال : شيخ صالح خير ، صارت إليه الرحلة . ولد أبو سعد السمعاني ببغداد ، وكان أحمد الناس طريقة ، وأجملهم خليقة ، وأخلصهم نية ، وأصفاهم طوية ، سمع منه الكبار . حكى ابن طاهر أن هبة الله بن عبد الوارث كان مصعدا إلى الشام ، فدخل صريفين ، فرأى شيخا ذا هيئة ، قاعدا على باب داره ، فسأله : هل سمعت شيئا ؟ فقال : سمعت من ابن حبابة ، والكتاني ، وأبي طاهر المخلص ، وطبقتهم . فتعجب من ذلك ، وطالبه بالأصول ، فأخرج له أصولا عتيقة بخط ابن البقال ، وغيره ، فقرأ هبة الله ما عنده ، ونسخ . ونم الخبر إلى عكبرا وبغداد ، فرحل الناس إليه .
قال أبو الفضل بن خيرون : هو ثقة ، له أصول جياد ، قرأت بخط [ ص: 332 ] والده : ولد ابني عبد الله ليلة الجمعة ، لخمس خلون من صفر سنة أربع وثمانين .
توفي ابن هزارمرد في ثالث جمادى الآخرة سنة تسع وستين وأربعمائة .
كتب إلينا أبو الحسن بن البخاري ، وغيره بكتاب " الجعديات " ، أن عمر بن محمد أخبرهم قال : أخبرنا عبد الوهاب الحافظ ، أخبرنا عبد الله بن محمد الخطيب أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أخبرني أبو الأشهب ، عن الحسن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من قال أنا في الجنة فهو في النار " هذا مرسل غريب .
وبه : حدثنا علي ، أخبرني ، عن مبارك بن فضالة الحسن قال : أخبرني عمران بن حصين ، . أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته ، ولم يكن له مال غيرهم ، فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقرع بينهم ، وأعتق اثنين ، وأرق أربعة
إسناده صالح وهو نص في شرعية القرعة في مثل هذا . والله أعلم .