ابن خيرون 
الإمام العالم الحافظ المسند الحجة أبو الفضل أحمد بن الحسن بن  [ ص: 106 ] أحمد بن خيرون البغدادي المقرئ ابن الباقلاني . 
ولد سنة أربع وأربعمائة . 
وأجاز له أبو الحسن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي  ، وأبو الحسين بن المتيم  ، ومحمد بن أحمد بن المحاملي  ، وأبو الحسن بن رزقويه  ، وأبو الحسين بن بشران  ، وأبو نصر حسنون النرسي  ، ومحمد بن فارس الغوري  ، ومحمد بن عبد الله بن أبان النصيبي  ، وإسماعيل بن عباس  ، وأبو سهل محمود بن عمر العكبري  ، والقاضي أبو إسحاق الباقرحي  ، وجماعة . 
وسمع من  أبي علي بن شاذان  ،  وأبي بكر البرقاني  ، وعثمان بن دوست العلاف  ، وأبي القاسم الحرفي  ، وأحمد بن عبد الله بن المحاملي  ، وعبد الملك بن بشران  ، وأبي يعلى أحمد بن عبد الواحد  ، والحسن بن محمد الخلال  ، وخلق ، وينزل إلى أصحاب المخلص  ، ونحوه ، وتفرد بأشياء وبإجازات . 
حدث عنه : شيخه أبو بكر الخطيب  ، وأبو علي بن سكرة  ، وأبو عامر العبدري  ، وأبو القاسم بن السمرقندي  ، وإسماعيل بن محمد الطلحي الحافظ  ، وأبو بكر قاضي المارستان   ، وإسماعيل بن أبي سعد الصوفي  ، وعبد الوهاب الأنماطي  ، وأبو الفتح بن البطي  ، وخلق كثير . 
ذكره  أبو سعد السمعاني  ، فقال : ثقة عدل متقن ، واسع الرواية ، كتب بخطه الكثير ، وكان له معرفة بالحديث ، سمعت أبا منصور بن خيرون   . 
 [ ص: 107 ] يقول : كتب عمي أبو الفضل  عن ابن شاذان  ألف جزء ، وسمعت عبد الوهاب الأنماطي  يقول : ما رئي مثل أبي الفضل بن خيرون  ، لو ذكرت له كتبه وأجزاءه التي سمعها ، يقول لك عمن سمع ، وبأي طريق سمع ، وكان يذكر الشيخ وما يرويه ، وما ينفرد به . 
قال أبو منصور   : كتبوا مرة لعمي : الحافظ ، فغضب ، وضرب عليه ، وقال : قرأنا حتى يكتب لي الحافظ ؟ . 
قلت : وتلا بالروايات على أبي علي الواسطي  ، وعلي بن طلحة  ، قرأ عليه ابن أخيه أبو منصور بن خيرون  ، وأبي علي بن سكرة الصدفي  ، وكان يقال في ذلك الزمان : هو كيحيى بن معين  في زمانه ، إشارة إلى تزكيته لمشايخ وقته ، وتبيين جرحهم ، وكان ينصف . 
قال السلفي   : كان  يحيى بن معين  وقته . 
وقد تكلم فيه ابن طاهر  بكلام زيف ، فذكر أنه كان يلحق بخطه أشياء في " تاريخ الخطيب   " . 
قلت : ما ذا بإلحاق ، بل هو حواش ، وقد كان شيخه الخطيب  أذن له في مثل ذلك ، وخطه ، فمشهور بين ، لا يلتبس بغيره ، مات في رجب سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وله أربع وثمانون سنة وشهر . 
ومات معه شيخ العراق  أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي  ، وشيخ المعتزلة  المفسر أبو يوسف عبد السلام القزويني  ، وطائفة ، ذكرتهم في " التذكرة " وغيرها . 
 [ ص: 108 ] أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن  ، أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه  ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي  ، أخبرنا أحمد بن خيرون  ، أخبرنا عبد الملك بن محمد  ، أخبرنا أحمد بن خزيمة  ، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي   . 
حدثنا  حجاج بن محمد  ، قال : قال  ابن جريج   : سمعت عطاء  يقول : سمعت ابن عباس  يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو أن لابن آدم  واديا من مال ، لأحب أن يكون له إليه مثله ، ولا يملأ جوف ابن آدم  إلا التراب ، والله يتوب على من تاب قال ابن عباس   : فلا أدرى أمن القرآن هو أم لا ؟ رواه مسلم  عن زهير  ، عن حجاج   . 
				
						
						
