الأمير الشاعر ، شبل الدولة مقاتل بن عطية البكري الحجازي ، سار إلى بغداد ، وإلى غزنة وخراسان ، ومدح الكبار ، واختص بنظام الملك ثم سار إلى ناصر الدين مكرم بن العلاء وزير كرمان ، ومعه ورقة وقع له فيها : يا المستظهر بالله أبا الهيجاء أبعدت النجعة أسرع الله بك الرجعة ، وفي ابن العلاء مقنع ، وطريقه في الخير مهيع فلما دخل على ابن العلاء ، أراه الورقة ، فقام وخضع لها ، وأمر في الحال له بألف دينار ، فلما أنشده :
دع العيس تذرع عرض الفلا إلى ابن العلاء وإلا فلا
أمر له بألف دينار أخرى ، وفرس وخلعة ، ثم نزل بهراة ، وهوي بها امرأة ، ثم مرض وتسودن ، ومات في حدود خمس وخمسمائة .