سليم بن عتر
الإمام الفقيه قاضي مصر وواعظها وقاصها وعابدها أبو سلمة التجيبي [ ص: 132 ] المصري ، وكان يدعى الناسك لشدة تألهه .
حضر خطبة عمر بالجابية وحدث عنه وعن علي ، ، وأبي الدرداء . وحفصة
وعنه : علي بن رباح ، ومشرح بن هاعان ، ، وأبو قبيل وعقبة بن مسلم ، والحسن بن ثوبان ، وابن عمه الهيثم بن خالد .
قال : كان الدارقطني سليم بن عتر يقص وهو قائم . قال : وروي عنه أنه كان يختم كل ليلة ثلاث ختمات ويأتي امرأته ويغتسل ثلاث مرات ، وأنها قالت بعد موته : رحمك الله ; لقد كنت ترضي ربك ، وترضي أهلك .
وعن ابن حجيرة قال : اختصم إلى سليم بن عتر في ميراث ، فقضى بين الورثة ، ثم تناكروا فعادوا إليه ، فقضى بينهم وكتب كتابا بقضائه ، وأشهد فيه شيوخ الجند ، فكان أول من سجل بقضائه .
ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد أن سليم بن عتر كان يقرأ القرآن كل ليلة ثلاث مرات .
ضمام بن إسماعيل ، عن الحسن بن ثوبان ، عن سليم بن عتر ، قال : [ ص: 133 ] لما قفلت من البحر تعبدت في غار بالإسكندرية سبعة أيام لا أكلت ولا شربت .
توفي سليم سنة خمس وسبعين . قال أحمد العجلي : ثقة .