[ ص: 393 ] الشاشي
الإمام العلامة ، شيخ الشافعية ، فقيه العصر ، فخر الإسلام أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشي التركي ، مصنف المستظهري في المذهب ، وغير ذلك .
مولده بميافارقين في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وتفقه بها على قاضيها أبي منصور الطوسي ، والإمام محمد بن بيان الكازروني ، ثم قدم بغداد ، ولازم أبا إسحاق ، وصار معيده ، وقرأ كتاب " الشامل " على مؤلفه .
وروى عن الكازروني شيخه ، وعن ثابت بن أبي القاسم الخياط ، ، وأبي بكر الخطيب وهياج بن عبيد المجاور ، وعدة .
[ ص: 394 ] وانتهت إليه رياسة المذهب ، وتخرج به الأصحاب ببغداد ، وصنف .
وكتابه " الحلية " فيه اختلاف العلماء ، وهو الكتاب الملقب بالمستظهري ، لأنه صنفه للخليفة وولي تدريس النظامية بعد المستظهر بالله وصرف ، ثم وليها بعد الغزالي إلكيا الهراسي سنة أربع وخمسمائة ، ودرس أيضا بمدرسة تاج الملك وزير السلطان ملكشاه .
حدث عنه : أبو المعمر الأزجي ، وعلي بن أحمد اليزدي ، وأبو بكر بن النقور ، وأبو طاهر السلفي ، وفخر النساء شهدة .
مات في شوال سنة سبع وخمسمائة ودفن إلى جنب شيخه ، وقيل : دفن معه . أبي إسحاق الشيرازي
وقع لي من حديثه .
قال أبو القاسم يوسف الزنجاني : كان أبو بكر الشاشي يتفقه معنا ، وكان يسمى الجنيد لدينه وورعه وزهده ، رحمه الله تعالى .