ابن رشد 
الإمام العلامة ، شيخ المالكية ، قاضي الجماعة بقرطبة أبو الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي . 
تفقه بأبي جعفر أحمد بن رزق   . 
وحدث عنه ، وعن أبي مروان بن سراج  ، ومحمد بن خيرة  ، ومحمد بن فرج الطلاعي  ، والحافظ أبي علي   . 
 [ ص: 502 ] وأجاز له أبو العباس بن دلهاث   . 
قال ابن بشكوال   : كان فقيها عالما ، حافظا للفقه ، مقدما فيه على جميع أهل عصره ، عارفا بالفتوى ، بصيرا بأقوال أئمة المالكية ، نافذا في علم الفرائض والأصول ، من أهل الرياسة في العلم ، والبراعة والفهم ، مع الدين والفضل ، والوقار والحلم ، والسمت الحسن ، والهدي الصالح ، ومن تصانيفه كتاب " المقدمات " لأوائل كتب المدونة ، وكتاب " البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوجيه والتعليل " واختصار " المبسوطة " ، واختصار " مشكل الآثار "  للطحاوي  ، سمعنا عليه بعضها ، وسار في القضاء بأحسن سيرة ، وأقوم طريقة ، ثم استعفى منه ، فأعفي ، ونشر كتبه ، وكان الناس يعولون عليه ويلجئون إليه ، وكان حسن الخلق ، سهل اللقاء ، كثير النفع لخاصته ، جميل العشرة لهم ، بارا بهم . 
عاش سبعين سنة ، ومات في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة وصلى عليه ابنه أبو القاسم  ، وروى عنه أبو الوليد بن الدباغ ،  فقال : كان أفقه أهل الأندلس ، صنف شرح العتبية ، فبلغ فيه الغاية . 
قلت : وحفيده هو فيلسوف زمانه  وللقاضي عياض  سؤالات  لابن رشد  ، مؤلف نفيس . 
				
						
						
