شرف الإسلام
الشيخ الإمام ، العلامة الواعظ شيخ الحنابلة بدمشق ، شرف الإسلام ، أبو القاسم عبد الوهاب ابن أجل الحنابلة الشيخ أبي الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي ، الأنصاري الشيرازي الأصل ، الدمشقي .
تفقه على أبيه .
وحدث بالإجازة عن أبي طالب بن يوسف .
وصار له القبول الزائد في الوعظ ، وزادت حشمته ورئاسته ، وبعثه الملك بوري رسولا إلى المسترشد بالله يستصرخ به على غزو الفرنج ، وأنهم أخذوا كثيرا من الشام .
[ ص: 104 ] وقف المدرسة الكبرى شمالي جامع دمشق ، وكان ذا لسن وفصاحة وصورة كبيرة .
أثنى عليه السلفي ، ووثقه ، سمع من أبيه .
وقال أبو يعلى حمزة بن القلانسي توفي بمرض حاد ، وكان على الطريقة المرضية ، والخلال الرضية ، ووفور العلم ، وحسن الوعظ ، وقوة الدين ، وكان يوم دفنه يوما مشهودا من كثير المشيعين له والباكين عليه ، مات في صفر سنة ست وثلاثين وخمس مائة .
قلت : كان يناظر على قواعد عقائد الحنابلة ، جرى بينه وبين الفقيه الفندلاوي بحوث وسب ، وكان الفندلاوي أشعريا -رحم الله الجميع .