هبة الرحمن
بن عبد الواحد ابن شيخ الإسلام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن ، الشيخ الإمام ، العالم الخطيب ، مسند خراسان ، أبو الأسعد القشيري النيسابوري ، خطيب نيسابور ، وكبير أهل بيته في عصره .
[ ص: 181 ] مولده في جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة .
وسمع من جده أبي القاسم في الخامسة ، ومن جدته فاطمة بنت الدقاق ، ومن أبيه ، وعميه أبي سعد وأبي منصور ، ومن أبي سهل الحفصي صاحب الكشميهني ، سمع منه في سنة 465 " صحيح " ، وسمع من البخاري أبي صالح المؤذن ، وأبي نصر عبد الرحمن بن علي التاجر ، ويعقوب بن أحمد الصيرفي ، وإسماعيل بن مسعدة ، ونصر بن علي الحاكمي ، ومحمد بن عبد العزيز الصفار ، وأبي بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، وعدة . وسمع من الحاكمي " سنن " أبي داود ، ومن عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري " مسند " أبي عوانة .
وروى الكثير ، وبعد صيته ، وارتحلوا إليه .
حدث عنه : ابن عساكر والسمعاني ، والمؤيد بن محمد الطوسي ، والقاسم بن عبد الله الصفار ، والمؤيد بن عبد الله القشيري ، والمطهر بن أبي بكر البيهقي ، وأبو الفتوح محمد بن محمد البكري ، وأبو المظفر عبد الرحيم بن السمعاني ، وخلق كثير .
أملى مجالس كثيرة ، وله أربعون حديثا ، وأخرى [ حياته ] ظهر به صمم يسمع معه إذا رفع القارئ صوته .
قال السمعاني : سمعت أصحابنا يقولون : إنه ادعى سماع " الرسالة " من جده ، وما ظهر له عن جده إلا أجزاء ، [ ص: 182 ] ومجالس أملاها أبي العباس السراج أبو القاسم ، وكتاب " عيون الأجوبة في فنون الأسولة " وقد روى بالإجازة عن أبي نصر الزينبي وغيره .
توفي في ثالث عشر شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة .