عبد العزيز بن مروان ( د )
ابن مروان بن الحكم ، أمير مصر ، أبو الأصبغ المدني ، ولي العهد بعد عبد الملك عقد له بذلك أبوه ، واستقل بملك مصر عشرين سنة وزيادة .
[ ص: 250 ] يروي عن أبيه ، ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر وابن الزبير ، وله بدمشق دار إلى جانب الجامع ، هي السميساطية .
روى عنه ابنه عمر بن عبد العزيز ، ، والزهري ، وكثير بن مرة وعلي بن رباح ، ، وابن أبي مليكة وبحير بن ذاخر .
وثقه ابن سعد ، . وله في سنن والنسائي أبي داود حديث .
قال سويد بن قيس : بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر ، فجئته بها ففرقها .
قال : شهدت ابن أبي مليكة عبد العزيز عند الموت يقول : يا ليتني لم أكن شيئا ، يا ليتني كهذا الماء الجاري . وقيل : قال : هاتوا كفني ، أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك .
وعن حماد بن موسى ، قال : لما احتضر عبد العزيز ، أتاه البشير يبشره بماله الواصل في العام ، فقال : مالك؟ قال : هذه ثلاث مائة مدي من ذهب .
قال مالي وله ، لوددت أنه كان بعرا حائلا بنجد .
قلت : هذا قول كل ملك كثير الأموال ، فهلا يبادر ببذله .
[ ص: 251 ] قال ابن سعد ، وسعيد بن عفير ، والزيادي ، وغيرهم : مات سنة خمس وثمانين . وقال ابن يونس : قال الليث : مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين .
قلت : الأول أصح ، وقد كان مات قبله ابنه أصبغ بستة عشر يوما فحزن عليه ومرض ومات بحلوان ، مدينة صغيرة أنشأها على بريد فوق مصر ، وعاش أخوه عبد الملك بعده ، فلما جاءه نعيه عقد بولاية العهد لابنيه : الوليد ثم سليمان .